تحالف روسي كردي لتهريب "فلول الأسد" من حميميم إلى القامشلي

كشفت مصادر محلية أن القوات الروسية نفذت، خلال الأيام القليلة الماضية، عمليات تهريب لمجموعة من كبار الضباط وفلول النظام السابق عبر مطار القامشلي، بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد "، ممن لجؤوا إلى قاعدة "حميميم" بعد الأحداث التي شهدها الساحل السوري.

وعززت روسيا من تعاونها العسكري والاستخباري مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بعدما قررت موسكو نقل نقطة تمركز قواتها في سوريا من قاعدة "حميميم" في مدينة اللاذقية إلى مطار مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة القوات الكردية في شمال شرقي البلاد.

وقالت المصادر، إن "قسد " عملت على تأمين إقامة كبار ضباط وفلول النظام السابق الذين جرى تهريبهم بالتنسيق مع القوات الروسية في المنطقة المحيطة في مطار القامشلي، قبل تسهيل عملية نقلهم في وقت لاحق إلى مناطق داخل الحدود العراقية.

وأوضحت المصادر، أن مجموعة كبار ضباط وفلول النظام السابق الذين جرى نقلهم إلى مناطق في العراق ربما سيجري استخدامهم في مرحلة لاحقة في معارك قد تشن ضد قوات الجيش السوري في منطقة الساحل السوري.

تحالف غير معلن

تأتي هذه التطورات بعد التسريبات التي تحدثت عن بدء القوات الروسية تنفيذ عمليات نقل معدات عسكرية وعناصر من قواتها في قاعدة "حميميم" في اللاذقية إلى مطار القامشلي، في إطار تحالف جديد لم يعلن عنه بين روسيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

ونشرت القوات الروسية، بعد نقل بعض معداتها العسكرية إلى القامشلي، رادارات متطورة وشبكة دفاع جوي في مطار المدينة الخاضع لسيطرة قوات "قسد".

وجاء التحالف الجديد بين القوات الروسية وقوات "قسد" الكردية بعد الهجمات المكثفة التي تعرّضت لها قاعدة "حميميم" الروسية في اللاذقية من قبل مجموعات مسلحة، قيل إنها مقربة من السلطات الجديدة في دمشق، وأسفرت عن مقتل جنود روس.

واستهدفت الهجمات التي تعرضت لها قاعدة "حميميم" الضغط على القوات الروسية لطردها من سوريا؛ تنفيذا لمطالبات أمريكية بإغلاق القواعد الأجنبية في البلاد، الأمر الذي يجعل من تحالف الروس مع قوات "قسد" خيارا مثاليا للاحتفاظ بنفوذها في سوريا.

ويمثل تحالف قوات "قسد" مع الروس خطوة من شأنها تعزيز موقف الأكراد في مواجهة السلطات السورية التي تطالبهم بحل فصيلهم المسلح والاندماج في قوات وزارة الدفاع قبل تاريخ 27 مايو/ أيار الجاري.