عربي ودولي

بعد يومٍ دامٍ.. مئات المقاتلين الأجانب يحشدون لشن هجوم جديد على "حميميم"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قالت مصادر محلية وأخرى إعلامية في الساحل السوري، إن التوتر ما زال سيد الموقف في قاعدة حميميم العسكرية الروسية ومحيطها، مع استمرار تدفق وتحشد المئات من المقاتلين الأجانب في قرية "الشراشير" على بعد 2 كم عن القاعدة الروسية، فيما تشهد القرية حركة نزوح إلى القرى المحيطة ومدينة جبلة، بسبب تمركز مقاتلين أجانب بقيادة فصيل أوزبكستاني فيها، واقتحامه منازل المدنيين وإجراء عمليات تفتيش يتخللها ترهيب للسكان. 

المصادر قالت لـ "إرم نيوز" إن حصيلة الهجوم الذي شنه مقاتلون من "الأوزبك" على القاعدة الروسية أمس ارتفع إلى 3 قتلى و6 جرحى من الجنود الروس، مشيرًا إلى عدم وقوع أي إصابات بين المدنيين اللاجئين إلى القاعدة، نظرًا لأن القتلى الروس سقطوا في مواجهات مباشرة مع المهاجمين ولم يكن نتيجة وصول صواريخ أو مسيرات إلى داخل القاعدة.

على الطرف المقابل، تمكنت القوات الروسية من قتل جميع العناصر المهاجمة، وهم أربعة، فيما قصفت طائرات مروحية روسية مواقع انطلاق المسيرات والصواريخ في بلدة الشراشير، ومناطق أخرى يتمركز فيها مقاتلون أجانب. بحسب المصادر.

وذكرت مصادر من داخل القاعدة أن حالة عالية من الاستنفار تسود اليوم، بين القوات الروسية التي اتخذت احتياطاتها كاملة، فيما تراقب الحشود التي تتجمع في قرية الشراشير المجاورة.

المصادر لفتت إلى أن الفصيل الذي كان متمركزًا لفترة طويلة في بلدة "قرفيص" بريف جبلة، هو من قاد الهجوم على القاعدة الروسية، وهو الذي عُرف عنه ارتكاب العديد من المجازر ضد المدنيين في البلدة ومحيطها. وكانت آخر جرائمه قبل أسبوع في قرية زاما بريف جبلة، حيث نفذ عملية إعدام ميداني بحق 4 مدنيين بينهم طفل.

اشتباكات عنيفة

 وصباح الثلاثاء الـ20 من مايو/ أيار، شهدت القاعدة الجوية الروسية في حميميم (غرب سوريا) هجومًا نفذه فصيل مسلح يُعتقد أنه مرتبط بـ السلطة الانتقالية السورية الجديدة. 

 واستمرت الاشتباكات قرابة ساعة، وتمكن بعض المهاجمين من الوصول إلى المدرج الداخلي للقاعدة باستخدام رشاشات متوسطة وقذائف، مع تحليق طائرات مسيرة في الأجواء، حيث أسقطت القوات الروسية مسيرة واحدة على الأقل.

 وتسببت الاشتباكات أمس الثلاثاء، بتعطيل الامتحانات في القرى المحيطة بالمطار بحسب ما نقلت مصادر أهلية، كما تسبب التشويش الذي قامت به القاعدة الروسية في تعطيل الاتصالات في المنطقة.

وسبق الهجوم خلال الأيام الماضية، انتشارٌ أمني كثيف لعناصر من الجيش السوري حول القاعدة، حيث تم نشر حواجز عسكرية في محيطها، فيما تم نشر قناصة في على أسطح الأبنية في القرى المجاورة، وفقًا لمصادر "إرم نيوز".

وتقع القاعدة في محافظة اللاذقية، وهي منطقة شهدت أعمال عنف طائفي في مارس/آذار 2025 أدت إلى مقتل أكثر من 2000 مدني، وفقًا لأرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان، ونزوح أكثر من 9,000 شخص، معظمهم من العلويين، وما زال  قرابة 2,500 منهم داخل القاعدة.

نقطة تحول

ويُعتبر هذا أول هجوم من نوعه منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، علمًا أن القاعدة لم تتعرض لهجمات خلال المرحلة الانتقالية.

 ولم يصدر أي بيان روسي رسمي حتى اللحظة على الهجوم الذي تعرضت له القاعدة الروسية، الثلاثاء، لكن وزير الخارجية سيرغي لافروف أعرب عن قلقه من "تطهير عرقي" تقوم به جماعات متشددة في سوريا، دون تسميتها.

 وتزامن الهجوم على قاعدة حميميم، مع قرار أمريكي-أوروبي برفع العقوبات الاقتصادية على سوريا دعمًا لـ إعادة الإعمار. فيما صرّح مسؤولون أوربيون خلال أوقات مختلفة بضرورة إخراج روسيا من سوريا، وإغلاق القواعد العسكرية في هذا البلد.
 
 ويرى مراقبون أن هذا الهجوم على قاعدة حميميم الروسية قد يمثل نقطة تحوّل عسكرية في العلاقة بين السلطة الانتقالية وروسيا، وقد يُمهّد لتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا