الصحافة

معركة بلدية محتدمة في صيدا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يتفق المراقبون على أن الانتخابات البلدية والاختيارية في صيدا ستكون واحدة من أشرس المعارك في تاريخها الحديث، حيث تضافرت عدة عوامل لتجعل منها “أم المعارك”، لكن بعدما قررت القوى السياسية عدم إعلان لوائح باسمها، وإنما دعمها ارتباطاً بحسابات الربح والخسارة من جهة، والانتخابات النيابية المقبلة في أيار 2026 من جهة أخرى.

فتح غياب التوافق السياسي الصيداوي، بخلاف المرات السابقة، الباب على مصراعيه أمام حماوة المعركة، والتي تُرجِمت بترشّح 96 مرشحاً لعضوية المجلس البلدي بعد انسحاب 15 مرشحاً، بالإضافة إلى تشكيل 6 لوائح بعد انسحاب رئيس لائحة “إنماء صيدا” نادر عزام، ما أعاد خلط الأوراق وأشعل فتيل التنافس في مشهد استثنائي بعنوان “الكلمة للناس”.

واللوائح المتنافسة هي: لائحة “صيدا بدها ونحنا قدها” برئاسة عمر مرجان، لائحة “سوا لصيدا” برئاسة مصطفى حجازي، لائحة “نبض صيدا” برئاسة محمد دندشلي، لائحة “صيدا بتستاهل” المدعومة من “الجماعة الإسلامية”، لائحة “صيدا تستحق” برئاسة مازن البزري، ولائحة أحمد جرادي.

ولا تخفي مصادر صيداوية لـ “نداء الوطن” سلسلة من الهواجس التي ترافق العملية الانتخابية، منها الخشية من تدنّي نسبة التصويت مع قرار “تيار المستقبل” عدم الترشّح أو دعم لائحة بعينها، كما حدث في بيروت وطرابلس، وكذلك كثرة التشطيب وتشكيل لوائح بخاصة بناءً على الروابط العائلية وعلاقات الصداقة.

التنوع الطائفي

بالمقابل، هناك حرص من رؤساء اللوائح على الحفاظ على التنوع الإسلامي – المسيحي داخل المجلس البلدي المؤلف من 21 عضواً، وقد تُرجِم ذلك بضم مرشحين مسيحيين (من الطائفتين المارونية والروم الكاثوليك) وآخرين من الطائفة الشيعية في اللوائح الرئيسية، في خطوة تعكس التعددية والتنوع في المدينة، وتؤكد أهمية مشاركة جميع مكوناتها في صنع القرار المحلي، بما يعزز مبدأ الشراكة ويكرّس وحدة صيدا، ويؤكد ثوابتها في الوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي تميزت به في عزّ الأزمات والخلافات.

ومع هذه المخاوف، كان التطور الأبرز هو قرار “الجماعة الإسلامية” خوض الاستحقاق الانتخابي للمرة الأولى منذ عقود، خارج التفاهمات والتحالفات المعهودة. فبدلًا من لعب دور التابع أو الحليف، فضّلت دعم لائحة مستقلة لا ترفع اسمها، لكنها تعبّر عن توجهاتها، وتضم مرشحين مقرّبين منها، إلى جانب مستقلين تجمعهم الكفاءة والخبرة والعمل البلدي والاجتماعي، والطموح إلى تطوير صيدا والنهوض بها.

وتؤكد مصادر صيداوية لـ “نداء الوطن” أن “الجماعة” ستقود المعركة الانتخابية على قاعدة ثلاثية الأبعاد: أولاً، إنهاء مرحلة التبعية في ظل التطورات السياسية والأمنية المتسارعة في لبنان والاصطفافات فيها. وثانياً، خوض أول اختبار جديد لتحديد حجمها وقوة نفوذها ومدى حضورها. وثالثاً، الحفاظ على هوية صيدا وعاداتها الموروثة تحت عنوان: لا ترغب باحتكار المدينة، ولا تسعى للغلبة، بل تطلب الشراكة.

تمديد مهل

إدارياً، من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الفرعي في محافظة الجنوب اجتماعاً اليوم برئاسة وزير الداخلية والبلديات، العميد أحمد الحجار، وذلك للتداول في شؤون الانتخابات البلدية والاختيارية المقرّر إجراؤها في المحافظة يوم السبت، الواقع في 24 من الشهر الحالي.

وأعلن محافظ الجنوب، منصور ضو، تمديد مهلة تقديم طلبات التراجع أو الانسحاب حتى الساعة الثانية عشرة من ليل الجمعة المقبل، إفساحاً في المجال أمام مزيد من التوافق بين العائلات، بما يؤدي إلى إعلان تزكية مجالسها البلدية والاختيارية.

ومع انتهاء مهلة الانسحاب الأولى، فازت 10 بلديات بالتزكية، بلدياً واختيارياً، من أصل 48 بلدية في قرى قضاء صيدا. كما انسحب 15 مرشحاً لعضوية المجلس البلدي في مدينة صيدا، ما خفّض عدد المرشحين إلى 96، بعدما كان قد بلغ 111 مرشحاً. كذلك، فاز مختار حي مار نقولا، إيلي الجيز، بالتزكية، ليُصبح عدد المرشحين لمخاتير صيدا 58 مرشحاً يتنافسون على 22 مقعداً في الأحياء الـ 12 المتبقية.

محمد دهشة - نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا