العميل صالح واجهة سوداء لاختراق امني كبير… عناصر أمنية حزبية في قفص الاتهام!
كتب المحرر السياسي في القناة الثالثة والعشرين :
يحاول الموساد الإسرائيلي الوصول إلى جميع الفئات، من أعلى المراكز إلى أصغرها، حيث لا يستثني أحداً يمكن أن يكون له منفعة، فمع إحالة محمد هادي صالح على القضاء العسكري، وادعاء مفوض الحكومة عليه بجرائم تصل عقوبتها إلى الاعدام، صار الشاب الذي أنشد لحزب الله ذات يوم، مرشحاً ليكون الواجهة السوداء لاختراق أمني كبير، ليس لأنه وحده أخطر عميل فحسب، بل لأنه كان جزءاً من الداخل الحميم حيث لا تُطرح الأسئلة ولا تُشهر الشكوك حوله.
فمنذ عام 2019، أوقفت القوى الأمنية اللبنانية أكثر من 150 شخصاً يشتبه في تعاملهم مع إسرائيل، ومن اللافت أن بعضهم بدأ التعاون معهم بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية. ففي العام 2024، أُحيلت حوالي 36 قضية عمالة إلى المحكمة العسكرية، بينما منذ بداية العام 2025 حتى الآن تم تحويل ما يقارب 21 قضية، كما كشف مصدر قضائي للقناة الثالثة والعشرون.
ويضيف المصدر أن الدافع الأساسي وراء التورط في العمالة هو المال، حيث يشكل هذا الدافع الغالبية العظمى من الحالات، بينما 10 بالمئة فقط من العملاء يتورطون بدافع الانتقام من حزب الله أو بسبب ميولهم النفسية للعمالة، اذ يؤكد أن الانقسام اللبناني يلعب دوراً كبيراً في تسهيل العمالة، حيث تغذي النزاعات السياسية والطائفية الكراهية بين فئات المجتمع، مما يدفع البعض إلى اتخاذ قرارات مدمرة مثل الخيانة.
وبالعودة الى العميل صالح، فبحسب معلومات القناة الثالثة والعشرين الأولية، التي تفيد ان صالح لم يكن يعمل ضمن شبكة، بل كان حلقة منفردة، كما باتت إسرائيل تعتمد منذ فترة، في إطار تفكيك شبكات الموساد القديمة لصالح تجنيد أفراد ذوي نفاذ شخصي، وكشفت المعلومات أنه كان يُبلغ الاسرائيليين باسم القائد الذي يُعيّن خلفاً لمن تم اغتياله، ويُرسل صورته فور التقاطها.
حتى الآن، ارتفع عدد الموقوفين بتهمة التعامل مع اسرائيل إلى 21 شخصاً، بينهم 13 لبنانياً و6 سوريين وفلسطينيان، وهنا تكمن خطورة المرحلة عندما تتحوّل بيئة الحزب إلى مادة تجسس، اي عندما تصبح أقرب إلى القيادة دون معالجة الثغرة، عندئذٍ تصبح الحرب الأمنية أكثر شراسة من العسكرية، كَوْن موجة الاغتيالات هذه، ربما تشير إلى وجود عناصر من الدائرة الأمنية والعملياتية في الحزب يعملون كمصادر استخبارية عالية القيمة لدى مراكز الاستخبارات الإسرائيلية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|