محليات

التفاف دولي غير مسبوق حول سوريا: هل تأخذ دور لبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 اجتمع وزراء خارجية تركيا وسوريا والولايات المتحدة، الخميس، لبحث تفاصيل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن دمشق. وقالت الخارجية السورية في بيان إن الوزير أسعد الشيباني التقى في مدينة أنطاليا التركية، نظيره الأميركي ماركو روبيو في حضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. وأضافت الوزارة أن الشيباني ناقش مع نظيره الأميركي "تفاصيل رفع العقوبات عن سوريا" وسبل "بناء علاقة إستراتيجية". وأعرب وزير الخارجية السوري عن شكره لنظيريه التركي والأميركي على هذا الاجتماع الذي وصفه بالمثمر والبناء. وأضاف الشيباني "وضعنا اليوم لبنة مهمة في بناء علاقات إستراتيجية متقدمة مع واشنطن بما يخدم مصالح شعبنا".

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي إن "هذه فرصة تاريخية لسوريا، لكن الطريق سيكون طويلا". وأضاف روبيو أن واشنطن تريد أن تفعل كل ما تستطيع لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، وفق تعبيره. وقالت الخارجية الأميركية إنه سيجري العمل على تنفيذ ما أعلنه الرئيس بشأن رفع العقوبات، مشيرة إلى أن ترامب أكد دعمه لمستقبل سلمي في سوريا.

وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية التركي بأن اللقاء - الذي عقد على هامش اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو)- جاء لبحث خريطة الطريق للمرحلة المقبلة على ضوء قرار رفع العقوبات.

من ناحية ثانية، قالت وكالة رويترز، إنها اطلعت على وثيقة تفيد أن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اقترحت مزيدا من التخفيف للعقوبات الأوروبية على سوريا للسماح بتمويل وزارتين سوريتين للعمل في عدة مجالات، منها إعادة الإعمار والهجرة. ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي العلاقات مع سوريا في اجتماع في بروكسل الأسبوع المقبل.

كان قرار الرئيس ترامب المفاجئ، كلمة السر التي فتحت باب الانفتاح الدولي على سوريا، على مصراعيه. الاتحاد الاوروبي كان بادر الى "مد اليد" لـ"سوريا الجديدة" والى تخفيف العقوبات عنها، الا انه عاد وتريّث وفضّل عدم الذهاب بعيدا في هذه الخطوة، بعد ان لمس حذرا اميركيا تجاهها. لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن المشهد هذا انقلب رأسا على عقب مع اعلان ترامب رفع العقوبات، تجاوبا مع مطلب ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، فانضم الاتراك ودول القارة العجوز وكل العواصم الكبرى، الى مسار رعاية الحكومة السورية الجديدة ودعمها. من هنا، تتابع المصادر، ستشهد دمشق فترة اعادة اعمار ونهوض وتعاف وازدهار، وسط التفاف دولي غير مسبوق حولها، التفاف يساعدها في نفضٍ سريع لآثار الحرب ولبصمات نظام الاسد، عنها. وبقدر ما سيساعد الواقع هذا، لبنان، فإنه يشكل تحديا له، اذ ان غياب الدعم "الفعلي" الدولي له وبقاءه تحت ركام "حرب الاسناد" سيجيّران الى "جارته" سوريا، الدور الذي لطالما لعبه هو، كمستشفى الشرق الاوسط وجامعته ومرفئه، فهل يسرع الخطى نحو تنفيذ التزاماته الدولية؟

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا