الحزب ينتقد تقصير الدولة: ماذا فعل "حدودياً" خلال تولّيه الحكم؟

في كلمة القاها نهاية الأسبوع الماضي، تطرق عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن الى "معاناة البلدات الحدودية في بعلبك الهرمل"، داعيا إلى "حسم ملف ترسيم الحدود لمنع تكرار المواجهات التي حصلت قبل أقل من شهرين". وأشار إلى ملف اللبنانيين الذين يملكون أراضي داخل الأراضي السورية وأجبروا على النزوح منها، لافتا الى أن "الدولة لم تتطرق لهذا الملف رغم النداءات المتكررة". وتوقف عند "الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للسيادة اللبنانية، من اعتداءات على الأراضي والأهالي والجيش والبنى التحتية"، متهما "الولايات المتحدة بتغطية هذه الخروقات بهدف الضغط على لبنان للذهاب نحو التطبيع، بما يتضمنه من توطين وتنازل عن الحقوق والحدود والمياه"، مؤكدا "التزام لبنان بما عليه في اتفاق وقف إطلاق النار، ورغم آلاف الخروقات وسقوط عشرات الشهداء والجرحى، لم يقدم لبنان الرسمي حتى الآن أي شكوى إلى الأمم المتحدة".

فيما الدولة اللبنانية بحلتها الجديدة، انطلقت بقوة على العمل بزخم على ملفات دسمة لا تعد ولا تحصى، في معظمها نتيجة فشل من أمسكوا بمقاليد الحكم في الفترة السابقة وعلى رأسهم حزب الله، يملك الاخير "جرأة" - كي لا نقول أكثر - انتقاد الحكومة الجديدة ويتهمها بالتقصير. وبحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية"، لم تفعل حكومة ٨ آذار شيئا في ملف ترسيم الحدود مع سوريا لا في البقاع ولا الهرمل او سواهما، بل تفرج حزب الله على الحدود المشرعة ورعى التهريب عبرها وغطاه لانه استفاد منه اقتصاديا والاهم، عسكريا، هو والنظام السوري المخلوع. وبعد ان بدأت الدولة فورا اتصالات ولقاءات مع السلطات السورية الجديدة، تتعلق بترسيم الحدود، ها هو الحزب ينتقد ببرودة اعصاب، تقصير الدولة في هذا الخصوص، وكأن الناس بلا ذاكرة!

ايضا، ينتقد الحزب التعاطي الرسمي مع الخروقات الاسرائيلية، ويريد منها تقديم شكاوى بشأنها الى الامم المتحدة. ووفق المصادر، الحزب يعرف ان الدولة تفعل ما هو اهم من الشكاوى وانها تنخرط باتصالات دبلوماسية لا تهدأ لردع إسرائيل، لكنه يريد إظهارها مقصرة، فقط لارضاء ناسه. لكن ان كان يملك فعلا بديلا أنجع، لماذا لا يلجأ اليه؟ على ناسه ان يوجهوا اليه هذا السؤال، تختم المصادر.

المصدر: الوكالة المركزية

الكاتب: لارا يزبك