هل يُشكّل زلزال اليونان خطراً على لبنان؟.. خبير يكشف الحقيقة
في بيروت... الماكينات تدير محركاتها لرفع نسبة التصويت
"مناصفة وبلدية فاعلة"، معادلة تبدو ممكنة في انتخابات بيروت البلدية والاختيارية هذا الأحد. لكن العبرة تبقى في رفع نسبة التصويت، وعدم التشطيب، ليصل مجلس بلدي من 12 عضواً مسلماً و12 عضواً مسيحياً، يعمل وينجز، ولا يتلهى بالخلافات.
لذا، بدا أن تحفيز الناخبين على التوجّه إلى صناديق الاقتراع، هاجس أساسي لدى مختلف اللاعبين على مسرح الانتخابات البلدية والاختيارية في العاصمة. فقبل أيام من إتاحة الفرصة أمام أهل العاصمة للإدلاء بأصواتهم، بعد 9 سنوات على آخر "استفتاء" من نوعه، استشعرت الماكينات الانتخابية بحال من الخمول لدى الناخبين، من سكان بيروت وخارجها. إذ بدا أن هناك من يشعر بأنه "غير معني" بما يحصل، أو أنه "مش رح تفرق على صوته.
بحسب معلومات "نداء الوطن"، فعّلت الماكينات الانتخابية اتصالاتها، وشغّلت مراكز الاتصالات (call centers) لحث الناخبين الذي يفوق عددهم الـ 500 ألف، ويتوقّع اقتراع حوالى 100 ألف منهم، على التوجّه إلى مراكز الاقتراع الأحد ورفع نسبة التصويت.
لا شك أن تثبيت المناصفة يحتاج إلى التصويت للائحة كاملة."فمن يريد الدور وتحقيق المناصفة وأن يكون صوته مسموعاً، عليه أن يصوّت بكثافة للائحة كاملة وإلاّ فالدور الذي يريده لن يكون فاعلاً كما يجب"، بحسب العاملين على خط ضمان المناصفة الأحد، الذين يرون أن "من يطالب يجب أن يكون على قدر المطالبة، وضمان وصول الصوت إلى المكان المناسب، وعدم حصول خروقات، لأن حصول الخرق يضر بالمناصفة وبإنجاز المجلس البلدي".
وبحسب المتابعين للمشهد البيروتي، يمكن تقسيم اللوائح الأساسية على الشكل الآتي:
1- لائحة "بيروت بتجمعنا" التي تتألّف من مجموعات عائلات وأحزاب وكتل سياسية وشخصيات بيروتية فاعلة، ولا يسيطر عليها فريق سياسي واحد.
2- لائحة "بيروت بتحبك" التي أطلقها النائب نبيل بدر والجماعة الإسلامية التي يطغى حضورها على اللائحة.
3- لائحة "بيروت مدينتي" التي تخوض تجربتها البلدية الثانية بعد العام 2016. وبخلاف الدورة الماضية، لم تعد اللائحة بعيدة من السياسة، إذ باتت مدعومة من نواب ولديها ممثلون في الحكومة. وبالتالي ينظر إليها كفريق سياسي، على غرار الفرقاء السياسيين الآخرين.
4- لائحة "ولاد البلد" القريبة من جمعية "المقاصد".
5- لائحة "مواطنون ومواطنات في بيروت عاصمة لدولة" والوزير السابق شربل نحاس.
يبرز رأي في العاصمة يقول إن وجود عدد من اللوائح يعود إلى عدم الدخول في اللائحة الأساسية. ووسط هذا الخليط، تبرز لائحة "بيروت بتجمعنا" كإئتلاف عائلي وحزبي يحظى بفرص النجاح. وبحسب القيّمين عليها، فإن هذه اللائحة تتألّف من خليط من العائلات والمجتمع المدني والمستقلين والقوى السياسية المختلفة من أحزاب وشخصيات بيروتية. ولدى أعضائها الاستقلالية الواسعة والخبرات المتنوعة، إضافة إلى الدعم من عائلات وجميعات وقوى سياسية وازنة، قررت وضع الخلافات السياسية جانباً والدخول في تعاون للعمل الإنمائي في بيروت، ووضع مصلحة المدينة قبل أي مصلحة أخرى. وبناء على ما تقدّم، فإن هذه اللائحة تؤمّن المناصفة والشراكة المسيحية الإسلامية من مختلف مكونات بيروت.
في السنوات الماضية، كانت الشكوى من "سوء الإدارة البلدية". من هنا، تضع "بيروت بتجمعنا" مشروعاً لإعادة تركيز الإدارة في البلدية وتفعيل العمل الإداري السليم فيها ما يساعد على تحسين خدمات المجلس البلدي. والحاجة إلى تشريعات من قبل مجلس النواب، سيحظى بدعم القوى السياسية الوازنة الداعمة لهذه اللائحة.
وفي هذا السياق، يقول النائب غسان حاصباني لـ "نداء الوطن": "هناك تشارك واسع حصل بين العائلات والمجتمع المدني والقوى السياسية والقوى الفاعلة في بيروت والكتل الممثلة في مجلس النواب، التي قررت التصويت للائحة ارتأت أن لديها المكونات المطلوبة لإنجاح العمل البلدي. والقرار هو دعم الصوت الإنمائي الذي تجسده. أما الشق السياسي، فهدفه الحفاظ على الشراكة والمناصفة في بيروت وأن تكون شراكة فعلية، من أجل إنماء العاصمة، لا تسييس المجلس البلدي فيها".
بناء على ما تقدّم، تبرز الخشية من محاولات لتخريب المناصفة عبر بعض اللوائح التي تحاول إحداث خرق. لذلك، فالماكينات تدير محركاتها لرفع نسبة التصويت للائحة كاملة، في وجه لوائح ترى أن مهمتها التشويش و"تخريب المناصفة".
نداء الوطن - كبريال مراد
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|