عربي ودولي

داعش يظهر في درعا.. توترات الجنوب السوري تنذر بتقسيم سوريا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يرى خبيران أن تصاعد العنف في  درعا وسط غياب واضح للسلطة في جنوب سوريا، وظهور خلايا نائمة لتنظيم داعش إلى جانب مجموعات مسلحة تتقاسم النفوذ، يشير إلى دخول الجنوب السوري مرحلة خطرة تنذر بتفكك جديد قد يُوظَّف ضمن مشروع تقسيمي أوسع.

 ويربط مراقبون التطورات الجارية في الجنوب السوري بتراكمات داخلية وتدخلات خارجية تستثمرها أطراف لإحداث الفوضى، مستغلة هشاشة الوضع الأمني وتعدد الولاءات.

وتكمن الخطورة في أن هذه التطورات تأتي في وقت تتراجع فيه قدرة الدولة السورية على الإمساك بزمام الأمور؛ ما يفتح الباب واسعاً أمام الجماعات المتطرفة لإعادة التموضع، وترسيخ حضورها كأداة ضغط سياسي وأمني ضمن صراع إقليمي لا يزال مفتوحاً.

مخطط دولي
في هذا السياق، قال الخبير الأمني والعسكري، خالد المطلق إن ظهور خلايا تنظيم  داعش في سوريا أمر متوقع ضمن سياق المخطط الدولي لتقسيم البلاد، حيث يأتي هذا الفصل بعد مراحل سابقة استهدفت الأقليات في الساحل السوري ثم الدروز، والآن دور السنة الذين يرفضون مشاريع التقسيم، مؤكدا أن هذا المخطط لا يتم محلياً بل ينفذ برعاية دولية واضحة وبمشاركة إسرائيلية فاعلة.

وأضاف المطلق لـ "إرم نيوز" أن النظام السوري السابق كان إحدى الأدوات الأساسية في صناعة تنظيم داعش، حيث تشير الوقائع إلى أن بشار الأسد وأجهزته الأمنية قاموا بتأسيس وتدريب هذه المجموعات من داخل سجن صيدنايا، وذلك بالتعاون مع عناصر عراقية موالية لإيران، وعناصر إيرانية أيضاً.

 وأشار إلى أن وجود داعش في درعا حالياً يمثل حلقة جديدة من حلقات الضغط على المنطقة، حيث تهدف هذه الخلايا إلى إرهاب السكان وإجبارهم على القبول بالأجندات الخارجية، كما تسعى لخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، كما حدث في السويداء، حيث زرعوا بذور الفتنة لتمهيد الطريق لمشاريع التقسيم.

وأوضح أن الأساليب الدموية التي تستهدف المدنيين العزل، تهدف إلى إحباط الروح الوطنية وإجبار القوى الوطنية على التراجع؛ ما يسهل تنفيذ المخطط التقسيمي.

مشهد معقد
ويرى الخبير العسكري، اللواء محمد عباس، أن المشهد في سوريا رغم وضوحه، يبدو شديد التعقيد والضبابية، وخاصة ما يرتبط بوجود خلايا لتنظيم داعش ومجموعات مسلحة أخرى تتقاسم النفوذ في الجغرافيا وتحاول أن تفرض حضورها وشروطها على النظام السوري الجديد.

وأضاف لـ "إرم نيوز" أن تداعيات التطرف الديني والتركيز على المظاهر الدينية أفسحت المجال للمزيد من عوامل التطرف وإلغاء الآخر والتهميش والإقصاء، وباتت سوريا اليوم ساحة صراع مفتوحة ساعدت على انتشار داعش التي تستثمر في هذه الفوضى.

وبيّن أن انتشار تلك الجماعات التابعة لداعش وغيرها في مساحات واسعة من سوريا، بما في ذلك منطقة نفوذ التنظيم في الشرق السوري، وفي مناطق غياب السلطات، أي في درعا، على الرغم من أنها تتبع لسلطات دمشق، سيعمل على تعزيز الفوضى في وقت حساس، خاصة مع الأحداث الأخيرة في السويداء.

 وأوضح أن التطرف عنصر مهم من عناصر توسيع الفساد وتخريب الاستقرار وزعزعة الأمن وفرض شروط جديدة تحاول فرضها الولايات المتحدة وإسرائيل التي هي المستفيد الأكبر من حالة عدم الاستقرار في سوريا، سواء من خلال محاولات ابتزاز الدولة السورية أو من خلال فرض دور جديد للعناصر المتطرفة.

وأشار إلى أن السلطات السورية اليوم غير قادرة على ضبط الأمن سواء لجهة نقص العناصر أو اتساع الجغرافيا، لذلك قد يأخذ تنظيم داعش هذه الأمور بعين الاعتبار ليقضم المزيد من المناطق ويتوسع مستغلاً الأوضاع الراهنة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا