السلاح "بأيادي جديدة"!

انتهت الجولة الثانية من الإنتخابات البلدية والإختيارية التي جرت أمس في منطقة الشمال، وبناء لنسب الإقتراع بدا واضحا فتور المزاج السني في طرابلس، والذي ردت أسبابه الى غياب تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، كمرجعية سنية في المدينة، وهو ما قد ينعكس على مشهدية الإنتخابات البلدية في بيروت، الأحد المقبل.

النائب ابراهيم منيمنه، وفي اتصال هاتفي بالجديد، أكد أن المعركة مختلفة في بيروت التي تتمتع بخصوصية خارج تأثيرات نتائج الإنتخابات في المناطق الأخرى، إلا أن تحدياتها كبيرة وقائمة وتحديدا لجهة حفظ المناصفة، خاصة وأن حملة مجهولة المصدر والخلفية نشطت في الساعات الماضية وفيها دعوات لموجة تشطيب واسعة، ويضيف منيمنه: نقوم بمساع مع الفعاليات والسياسيين وأهالي المدينة والتعويل على انتخاب فريق متجانس من دون تناقضات كبيرة داخل المجلس، وليس تشكيلة فيها أكثر من فريق.

رئاسيا،عاد رئيس الجمهورية جوزف عون من الكويت لتكون المحطة العربية الرابعة، وبعد عودة إماراتية وتحضيرات سعودية ودعم قطري، أتى قرار الكويت برفع التمثيل الدبلوماسي مع لبنان بهدف تعزيز العلاقات الثنائية و”إعادتها إلى وضعها الأمثل.

وفي المعلومات ان رئيس الجمهورية لن يشارك في القمة العربية المنعقدة في بغداد يوم السبت المقبل لعدم تلقيه دعوة رسمية وسيمثل لبنان رئيس الحكومة نواف سلام في فعاليات القمة.

داخليا، لا يزال مسار البحث في ملف السلاح ضمن مساره الصحيح وسط معطيات عن تكليف شخصية جديدة بتولي البحث والنقاش مع حزب الله حول موضوع السلاح وترتيبات المرحلة المقبلة، مع التأكيد أن لا نتائج يومية لهذا البحث الذي يحتاج الى كثير من التعمق والتفاصيل.

قضائيا، وعلى عكس ما يتم الترويج له عن أن القاضي بيطار بات قاب قوسين من الإنتهاء من وضع قراره الإتهامي، قالت معلومات الجديد، إن التحقيقات وجلسات الاستجواب لم تنته بعد، وإن المحقق العدلي ينتظر التقرير الفرنسي حول تفجير المرفأ، إضافة الى عودة الوفد الفرنسي الى بيروت وتسلم ما يملكه من معطيات، وبالتالي لا سقف زمنيا للقرار الظني.