المنطقة تسير على قاعدة first come first serve ... فأين لبنان؟!
وإن هدأت الحروب، فلا شي يغير واقع المنطقة المضطربة والمتوترة التي يقع فيها لبنان، ولسنوات عدة كان الضحية لا بل ملعبا رحبا لها.
لذا برأي مرجع سياسي مخضرم، الحل للأزمات اللبنانية لن يكون الا محليا من خلال وحدة الموقف لا البحث عن راعٍ اقليمي يدعم "هذه الاقلية او تلك".
ويقول المرجع عبر وكالة "أخبار اليوم"، السؤال ليس موجها فقط الى حزب الله بل الى جميع اللبنانيين: هل سنواجه الاضطراب في المنطقة كطوائف ومذاهب او كلبنانيين.
ويضيف: اذا كانت المواجهة طائفية ومذهبية فان حزب الله سيتحجج ان الرئيس السوري احمد الشرع سني متشدد يقاتل الاقليات وعليه ان يحافظ على سلاحه خشية من طارئ ما، كما سيكون للطوائف الاخرى او الاحزاب الطائفية الاخرى منطقا مماثلا وان باتجاهات مختلفة بحثا عن حلفاء جدد على مستوى المنطقة، وبالتالي العودة الى منطق الحرب اللبنانية الذي كان سائدا في ثمانينيات القرن الماضي.
لذا يرى المرجع انه علينا اتخاذ القرار لمرة واحدة وأخيرة باننا وعلى الرغم من وجودنا في هذه المنطقة المضطربة من الواجب ان نحمي انفسنا في دولة واحدة ونضع كل امكاناتنا في تصرفها، بمعنى ان نواجه كلبنانيين موحدين من خلال دولة قادرة ان تدافع عن حدودها وتحفظ امنها واستقرارها.
واذ يلفت الى ان هناك سباقا ما بين هذين الخيارين، يتطرق المرجع الى ملف حزب الله، كون معالجته والوصول الى الحل المنشود تبدأ هنا.
ويقارب الملف من زاويتين، اولا: سلاح الحزب اصبح ضعيفا في جنوب الليطاني، اذ انه يعترف بعدم قدرته على مواجهة اسرائيل، اما ثانيا، فأنه يريد سلاحه بوجه الداخل اللبناني والمكونات اللبنانية.
وبالتالي، يتابع المرجع: نظرا الى التطورات المتسارعة في المنطقة، اذا بقي هذا الملف دون حلول ناجعة وسريعة، فان الاطراف الاخرى ستذهب الى حمايات طائفية، علما ان لعبة الصراعات مفتوحة وفيها اكثر من لاعبَين.
من هنا يشدد المرجع على ضرورة ان يتقدم مشروع الدولة اي المشروع اللبناني المشترك الحاضن للجميع، على ما سواه، من خلال فكره واقتصاده ومدارسه.... ، بالتالي يجب تأمين البديل المقنع لبيئة حزب الله.
وردا على سؤال، يكرر المرجع اهمية السرعة في اتخاذ القرارات، والا سيكون نصيب لبنان الفتات، فالمنطقة تسير على قاعدة first come first serve ، وهذا ما نشهده من خلال التعاطي العالمي مع سوريا راهنا على سبيل المثال. ويحذّر من مغبة ان يبقى لبنان متخبطا بمشاكله الداخلية فيمر القطار دون ان يستطيع الصعود اليه، فيقبض غيره ثمن حل الازمات على الرغم من انه دفع اثمان باهظة جدا بسبب الحروب التي خضيت على ارضه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|