تشديد أمني في مطار بيروت بعد إحباط تهريب ذهب مرتبط بـ”الحزب”!

شهد مطار رفيق الحريري الدولي تطورات أمنية لافتة، حيث تمّ إحباط محاولة تهريب أكثر من 22 كيلوغرامًا من الذهب يُشتبه بأنها كانت مخصّصة لصالح “حزب الله”، ما أثار جدلًا واسعًا. وجاء ذلك بالتزامن مع اتخاذ السلطات قرارًا بعزل عددٍ من الموظفين في المطار يُشتبه بانتمائهم للحزب، في خطوة تشير إلى تشديد الرّقابة على المعابر الرسمية ومكافحة التهريب المرتبط بجهات سياسية.

وفي التفاصيل، فقد أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية بأنّ إدارة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عزلت موظفين مشتبهًا بانتمائهم إلى “حزب الله”، وذلك وفقاً لمسؤولين أمنيين وعسكريين لبنانيين كبار.

وبحسب الصحيفة، فإنّ طواام التفتيش في مطار بيروت “لم تَعُد تتلقى توجيهات من رؤسائها لإعفاء بعض الطائرات والركاب من عمليات التفتيش”، في وقتٍ تمّ تعليق الرحلات الجوية من إيران منذ شباط الماضي.

وقال مسؤول أمني كبير إنّ “الدولة اللبنانية تقوم بتركيب تقنيات مراقبة جديدة ستدمج الذكاء الاصطناعي”.

وفي تقرير “وول ستريت”، صرّح مسؤول أمني كبير بأن الأمن اللبناني أحبط أخيرًا محاولة تهريب أكثر من 22 كيلوغرامًا من الذهب إلى حزب الله عبر مطار بيروت، في وقت يُقرّ مسؤولو “حزب الله” بأنّهم “يواجهون صعوبات جديدة في استخدام المطار لنقل الأموال”.

وفي التقرير نفسه، أكد رئيس الحكومة نواف سلام تحقيق أداء أفضل في مكافحة التهريب للمرة الأولى في تاريخ لبنان المعاصر، فيما أكد مسؤولون أمنيون وعسكريون لبنانيون بارزون عدم إعفاء أي طائرة من التفتيش الأمني، معلنين العمل على وضع آليات مراقبة جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

في حين أشارت مصادر سياسية متابعة لـ “نداء الوطن” إلى أنّ عملية ضبط شحنة الذهب تمّت قبل نحو عشرة أيام أو أسبوعين، كاشفة عن تبديلات كبيرة تحصل في المطار، تهدف إلى استبعاد أي عناصر مشبوهة قد تزعزع أمنه وعلاقات لبنان مع دول الخليج، إضافة إلى تعزيزات ضخمة يشهدها جهاز الأمن العام في المطار بالتزامن مع التحسينات اللوجستية والإدارية التي يشهدها هذا المرفق المهم في البلاد.