"مدينة أشباح" في جنوب لبنان.. "وادٍ" بات خراباً بعدما كان سياحياً!
زحلة بين لائحتين: معركة بلدية بنكهة تحالفات سياسية
تحظى مدينة زحلة باهتمام خاص في كل استحقاق انتخابي، نظراً لتنوعها السياسي والمذهبي والشعبي، ما يؤدي إلى خلق جو من التنافس على مرجعيتها السياسية. ووقت كان البعض يعتبر أن زحلة مقبرة الأحزاب، تغيّر المشهد رأسا على عقب ليتبيّن لاحقاً أن الأحزاب تمددت داخل زحلة، حيث أصبح لكل حزب قاعدته الشعبية،حتى باتت عروس البقاع حاضنة للتناقضات على تنوعها.
وعشية الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة الاحد 18 الجاري، أُقفِل باب قبول طلبات الترشح للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة البقاع، بإشراف المحافظ القاضي كمال أبو جودة، حيث بلغ عدد المرشحين في قضاء زحلة 977 مرشحًا للانتخابات البلدية و341 للانتخابات الاختيارية، وأعضاء هيئة اختيارية 66 عضوًا. وسجّلت مدينة زحلة وحدها 72 مرشحًا يتنافسون على 21 مقعدًا بلديًا، فيما ترشح العدد المطلوب قانونًا في بلديتي دير الغزال وشهابية الفاعور، مما يسمح لهما بالفوز بالتزكية لاحقًا.
اثر فشل المفاوضات مع الكتلة الشعبية، أعلن حزب القوات اللبنانية خوض الانتخابات البلدية في زحلة ضمن لائحة "قلب زحلة"، برئاسة المهندس سليم خليل غزالة. وتتكوّن اللائحة من كل من:سليم خليل غزالة، زياد نزيه شعنين، أدي ميشال اندراوس، إيلي جورج عازار، بسكال موسى تامر، جو لويس عقيقي، حسين إسماعيل المصري، ديما حسين أبو دية، ربى جوزف الصقر، رولان نقولا أبو خاطر، ساسين جورج بو عكر، شربل طانوس البعيني، أنطوان نقولا القاصوف، عبد الله منير ملو، عزيز أنطوان نعمة، فادي مخايل سرور، كارولين خليل زيادة، كريستين إلياس سبانغ، نديم نقولا الترك، نتالي أنطوان مراد المعلوف، نزار جورج قرطاس.
في المقابل، اكتملت لائحة "زحلة.. رؤية وقرار" التي يرأسها المهندس أسعد زغيب، وهي أولى اللوائح المكتملة في المدينة، وتتميّز بتمثيل عدد من العائلات، من أصحاب الكفاءات من فئات عمرية واختصاصات مختلفة، لتشكّل فريق عمل موحّد، منسجم ومتماسك "صُنع في زحلة"، يعمل حصراً من أجلها، على أساس برنامج يتضمّن رؤية مكتملة للمدينة ويحافظ على قرارها بعيداً من أي تبعية.
وتضمّ اللائحة، بالإضافة إلى زغيب: نائب الرئيس إيلي أبو بطرس، كميل أنطون العموري، نديم أمين الحجار، جوزف طوني شعنين، علي أمين الخطيب، جورجيت سمير زعتر، فيليب إيلي ملحم، سمر إبراهيم القاصوف، جوزف طانوس قبلان، فادي عصام الخراط، وليد سمير حسنه، كريستيان إيلي عيسى، ميشال جان ضاهر، شربل رفيق زخيا، ماندي إيلي مسلم، ستريدا غسان أبو نعوم، يوسف يوسف قرعوني، جوزف إيلي مقدسي، إيلي جبران سابا وجوزف طوني مبارك.
رئيس إقليم زحلة في حزب الكتائب، وسام طراد،أعلن عن دعم الحزب للائحة المهندس أسعد زغيب، مؤكدًا على أهمية التعاون والتنسيق مع مختلف الفعاليات والأحزاب في المدينة.
كما أكّد النائب السابق سيزار معلوف "أننا نلتزم بدعم لائحة عائلات زحلة التي يرأسها (رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل) أسعد زغيب، لما تمثّله من وجدان المدينة. وليس هناك من داعٍ أبدًا لعقد اجتماعات لا مع جهات حزبية ولا سياسية، أيّاً كانت، لم ولن تحصل أبدًا، لأن اجتماعنا الوحيد الأكيد والنهائي هو حول عائلات زحلة، وخلف قراراتهم لا غير".
وفي الإطار عينه، أعلن حزب الوطنيين الأحرار في البقاع – زحلة، في بيان، تحالفه الرسمي والراسخ مع لائحة “رؤية وقرار” برئاسة أسعد زغيب، وذلك في إطار التحديات الوطنية والبلدية التي تمر بها المدينة. وأكّد الحزب في بيانه أن هذا التحالف ليس مجرد اتفاق انتخابي عابر، بل هو خيار وطني محسوم، ومسؤولية سياسية نابعة من ثوابت راسخة. وأوضح أن تحالفه مع لائحة "رؤية وقرار" يأتي إيمانًا منه بأن زحلة تستحق قيادة تتمتع بالكفاءة، والخبرة، والرؤية الثابتة التي تعكس مصلحة المدينة وأبنائها.
في ضوء هذه التحالفات، يبقى مصير ننتائج الانتخابات في المدينة متأرجحاً، فهل تتمكن القوات اللبنانية من إيصال لائحتها منفردة،أم يُعاد انتخاب أسعد زغيب مرة أخرى من خلال التحالفات التي يحظى بها؟
وكيف ستكون طبيعة المشهد في 18 أيار؟ وهل من امكانية لنتيجة متقاربة بين اللائحتين؟
القوات: يقول منسق القوات اللبنانية في منطقة زحلة، الآن منيّر، لـ"المركزية"، إن المرشح لرئاسة بلدية زحلة سليم غزالة ليس مرشحًا فقط بالنسبة للقوات اللبنانية، بل هو يمثل مشروعًا، وهذا المشروع يليق بمستقبل زحلة. ويضيف: "نقدّر مجهود كل شخص قدّم لزحلة، ومن ضمنهم رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب. نقودهذه المعركة للتغيير، وإدخال نهج جديد إلى المؤسسات".
ويؤكد منير أن القوات تدعم هذه اللائحة لأنها تحتوي على العديد من العائلات والطاقات والقدرات، متمنيًا أن ينتخب المواطن الزحلاوي في 18 أيار قناعته، مشيرًا إلى "أننا طرحنا برنامجًا وأشخاصًا حسب الاختصاصات".
ويتابع: "لدينا فريق عمل من أجل هذا المشروع، وبالتالي لا يقتصر الأمر فقط على شخص واحد. لكن الأهم هو نزول المواطنين بكثافة ليعبّروا عن آرائهم، لأن الكلمة الفصل هي لصندوق الاقتراع".
ويردف: "الهدف ليس فقط إقامة مهرجانات، لأن القوات قدّمت أشخاصًا كفوئين ومشاريع تشبه الدولة. وعندما تخلّى الجميع عن الدولة، كنا نحن حراسها، وبسبب هذا المشروع تعرضنا للاضطهاد".ويختم: "في 19 أيار سنهنئ الفائز، لأننا أبناء مدينة واحدة. نختلف ديمقراطيًا أحيانًا، لكننا لا نحمل أي حقد أو ضغينة تجاه أحد، لأننا نحارب البرامج وليس الأشخاص".
الكتائب: أما رئيس إقليم زحلة الكتائبي، وسام طراد، فيقول بدوره: "كل شخص يخوض استحقاق الانتخابات البلدية يضع أمامه الفوز ويعمل على هذا الأساس. اللائحة التي ندعمها ونعمل من أجلها متماسكة وقوية. فمنذ أن حصل الانسجام، لم يكن هناك أي خلاف، ونعمل مع بعضنا البعض بكل محبة. قطعنا شوطًا كبيرًا من التقدم، لأننا نرى الربح مؤكدًا في 18 أيار".
ويضيف: "في 19 أيار، إذا كنا الفائزين، و"إن شاء الله" كما نرى، سنمد يدنا إلى الأطراف الأخرى، لا سيما اللائحة المنافسة، لأننا أبناء مدينة واحدة، وشرف كبير أن يكونوا إلى جانبنا وأن نكون إلى جانبهم".
وعن أجواء المعركة الانتخابية، يشير إلى أنها منافسة إنمائية لصالح المدينة، وليست معركة كسر عظم كما يسوّق لها البعض، لافتًا إلى أن الكتائب تعتبرها منافسة انتخابية للحفاظ على أجواء هادئة.
وعن التحالف مع العائلات، يؤكد أن حزب الكتائب لم يدخل في تحالف مع عائلات المدينة، لأنه يعمل إنمائيًا وليس سياسيًا، مشيرًا إلى أن الحزب، من أجل الإنماء، مدّ يده إلى جميع الناس وانفتح على الجميع، خصوصًا الرفاق في حزب القوات اللبنانية.
ويختم: "المنافسة جيدة، وطالما هناك أناس يتنافسون لصالح المدينة، هذا دليل عافية. نحن مرتاحون لأن أرقامنا مرتفعة جدًا، والشكر لله ".
المركزية- شربل مخلوف
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|