في عاصمة الشمال 35 كنيسة.. وفي لوائحها لا تضّم مسيحياً واحداً!

كتب شادي هيلانة في القناة الثالثة والعشرين:

يبدو أن الاستحقاق البلدي في طرابلس، سيتحول إلى حلبة تصفيات سياسية، والمقلق أن من بين اللوائح الست، هناك من لا تضُم مرشحاً مسيحياً واحداً، في انتهاكٍ واضح لفكرة المناصفة وروح العيش المشترك. كأن المناصب تُوزّع وفق ميزان العائلات والطوائف لا استحقاق المدينة.

اذ تكشف معركة البلدية في عاصمة الشمال ملامح تهميش للصوت المسيحي فيها، واللافت أن مسيحيي طرابلس الذين لم يتمثّلوا يوماً في المجلس البلدي، إلا أن وجودهم أهم بكثير من منصب أو مراكز، بل هم جزء من كيان المدينة، حيث يوجد 35 كنيسة ، وشوارع بأسماء المطران والراهبات والكنائس ومار مارون والسيدة ومار الياس، ما يعكس روحية المدينة وانفتاحها.

واذا نظرنا إلى الارقام، نجد أن عدد المسيحيين في طرابلس بات أقل من 30 ألف مواطن، كما أن عدد الناخبين المسيحيين حوالي 7 آلاف ناخب، فيما الذين يقترعون فعلياً لا يتعدون الـ1800 في أحسن الأحوال، وهذا ما يبرز في كل الانتخابات، لأن معظم مسيحيي طرابلس أصبح يقيم في بيروت أو جبل لبنان أو قرى الشمال المسيحية، وهذا ما يجده متعباً وعائقاً للتوجّه إلى صناديق الإقتراع والمشاركة في الانتخابات.