حزب الله يؤجل تسليم سلاحه النوعي للجيش اللبناني إلى 2026
كشفت مصادر عسكرية وسياسية لبنانية، أن ميليشيا حزب الله تماطل في تسليم سلاحها النوعي حتى 2026.
ووفق المصادر فإن حزب الله يستهدف رهن وتأجيل جانب كبير ومؤثر من عملية تسليم سلاحه التي يقف عليها مع مؤسسات الدولة اللبنانية ويقوم عليها بالدرجة الأولى رئيس الجمهورية جوزيف عون، إلى ما بعد انتخابات مجلس النواب 2026.
وأوضح مصدر عسكري مطلع على ملف نزع سلاح حزب الله، أن هناك اجتماعات أجريت خلال الأيام الأخيرة وستستكمل الأسبوع القادم، بين مستشارين بالمجلس الأعلى للدفاع في لبنان مع مسؤولين بالجهاز العسكري وبمجلس الشورى بالميليشيا اللبنانية.
وبحسب المصدر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن حزب الله طلب تأجيل الاستقرار على تنفيذ خطة تسليم مستودعات خاصة بمضادات طائرات ومنصات صواريخ.
وأشار إلى أن منصات الصواريخ تشمل نسخ "فادي" وقاذفات صواريخ "بي.أم" والتي لها 4 إصدارات خاصة إصدار "الأرش" الذي يقوم عليه قطاع مهم من تسليح الميليشيا بالإضافة إلى مسيرات تتركز ما بين جنوب الليطاني ومناطق بالبقاع، وذلك بعد عملية إعادة توزيع للمستودعات وتحركات قامت بها الميليشيا خلال الأسابيع الأخيرة.
وبين أن جانب المسؤولين من حزب الله، طلب خلال جلسات جمعتهم بمستشاري المجلس الأعلى للدفاع، أن يكون تأجيل العمل على تسليم تلك المستودعات التي تخضع بشكل كبير لعمل وحدة "بدر" إلى مايو 2026 في إشارة إلى انتخابات مجلس النواب اللبناني.
وهذه المستودعات نقلت محتويات عسكرية منها بالداخل في عمليات محكمة من شمال الليطاني إلى مناطق يرجح أنها بالبقاع الغربي والهرمل.
وذكر المصدر العسكري، أن الاجتماعات التي جمعت مستشارين بالمجلس ومسؤولين بالميليشيا، لم تحمل لهجة "الاستقواء" كما كانت قائمة من قبل المسؤولين ذاتهم بحزب الله.
ولفت إلى أنه من الواضح أن هناك استدعاء لتفاهمات حول تسليم مستودعات السلاح ولكن تحمل أولويات في نوعية تلك ما تحتويه من الأسلحة والآليات العسكرية التي سيتم تسليمها.
وقال المصدر العسكري، إن شفرات ونظم عمل والدوائر الفنية سواء المضادات الجوية ومنصات إطلاق الصواريخ في عدة مواقع ومنها ما تم نقلها مؤخرا تم تفكيكها من جانب القائمين عليها من المختصين بالميليشيا وتعطيلها حتى لا يكون هناك خلال عملها توصل تقني إلى تلك الشفرات وبالتالي تعرضها للقصف من جانب إسرائيل.
وأشار المصدر إلى أنه كان هناك معلومات حول محاولات نقل مستودعات لمنصات صواريخ ومضادات جوية إلى الداخل السوري ولكن المتغيرات الأخيرة هناك بجانب ضبط الحدود من الجانبين في سوريا ولبنان مؤخرا منع ذلك.
فيما كشف مصدر سياسي رفيع المستوى، الغرض من عدم تسليم المضادات والمنصات والمسيرات من جانب "حزب الله" لاسيما في هذا التوقيت.
وقال المصدر إن السبب هو أن يظل بحوزة الميليشيا هذا المستوى التسليحي سواء للدفاع عن مواقعه المتبقية أم الضغط بهجمات على شمال إسرائيل في حال توجيه عمليات عسكرية إسرائيلية تستهدف المنظومة العسكرية للميليشيا، أو من جهة أخرى، إمكانية اقامة معادلة مع تل أبيب، بوضع مقابل أمام آخر.
وأضاف في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن السبب في رهن ذلك بالانتخابات البرلمانية هو أن "حزب الله" يريد الاحتفاظ بأكبر قدر من الإمكانيات التسليحية حتى يحافظ على وجوده السياسي ويقويه عمّا عليه الآن خلال الفترة المقبلة في الانتخابات النيابية القادمة، حتى يكون حضوره البرلماني الرسمي قادرا على حماية التنظيم على المستوى السياسي والشعبي بالمقام الأول في المرحلة القادمة.
وأفاد المصدر، أن هناك اجتماعات مكثفة خلال الأيام القادمة ستجمع المستشارين بمجلس الدفاع والمسؤولين بـ"حزب الله"، لبحث حلحلة هذا الملف الذي يهدد الداخل اللبناني لاسيما أن هناك مواقع تحدد وتجهز إسرائيل بالفعل عمليات لقصفها وهو ما وضح للجهات المعنية ببيروت من أصدقاء أوروبيين.
وأشار إلى أن تسليم مواقع بعينها تحمل أسلحة ثقيلة أو غير ذلك للميليشيا اللبنانية إلى الجيش اللبناني، قد يمنع هذه الاستهدافات.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|