الإستحقاق البلدي في طرابلس.. حدث أمني غير متوقع أم "صفر مشاكل"؟

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"

بعد جبل لبنان، الأنظار تتجه يوم الأحد المقبل الى الشمال، في الجولة الثانية من للانتخابات البلدية والاختيارية. ويتركز الاهتمام على مدينة طرابلس التي تشهد صخبا انتخابيا.

وكان وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار قام بزيارة تفقدية إلى سراي المدينة، لمتابعة التحضيرات الجارية للانتخابات، والبحث في الترتيبات الامنية والادارية مع محافظي طرابلس وعكار رمزي نهرا وعماد لبكي.

وتؤكد مصادر مواكبة لهذا اللقاء في إتصالٍ مع وكالة "أخبار اليوم" أن الحجار حضر إلى طرابلس لحث الأجهزة الأمنية لتكون العين الساهرة على الانتخابات فينتهي يوم الاحد المقبل بـ"صفر مشاكل"، وذلك وسط مخاوف من انفلات أمني قد يحصل اثناء العملية الانتخابية، ما سيضع الدولة في أزمة سياسية حقيقية، علماً أن المدينة شهدت في الآونة الأخيرة احداثا وتوترات مقلقة.

من هنا تقول المصادر: يجب ضبط الأمن فوراً كي تتم الانتخابات البلدية بسلاسة ويمارس المواطن حقه بأمان، بعيداً من اي ضغوطات حزبية أو سياسية أو حتى عصابات متفلتة، لأن طرابلس تريد استحقاقاً ينتج مجلساً متجانساً يضع نصب عينيه نهوض المدينة بمشاريع إنمائية وإحلال الأمن بالتعاون مع القوى الأمنية.

ومن جهة اخرى، طمأنت مصادر أمنية عبر "أخبار اليوم" أن الوضع ممسوك جيداً في الشمال عموماً وفي طرابلس على وجه الخصوص، والأجهزة إتخذت التدابير الاحترازية اللازمة، وهي في استنفار دائم. كما انها قادرة على مواجهة أي عمل تخريبي قد يهدف الى عرقلة العملية الانتخابية.

وكشفت أن الجيش على تنسيق تام مع الاجهزة وتم وضع خطة إستباقية من أجل منع حصول أي حدث غير متوقع.

أما على خط الترشيحات، فإن عدد اللوائح الانتخابية في طرابلس وصل الى ستة، حيث هناك 3 لوائح مكتملة: " نسيج طرابلس"، الذي يترأسها المهندس وائل زمرلي، "لِطرابلس ونهضتها" ويترأسها الدكتور خالد عمر تدمري، "رؤية طرابلس vision" يترأسها عبد الحميد كريمة. اما اللوائح غير المكتملة فهي "الفيحاء"، "سوا لإنقاذ طرابلس"، و"طرابلس عاصمة" التي يُقال أنها مدعومة من الدكتورة جمانة شهال تدمري والدة كارين الجميل زوجة رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل.