الشرع قد يواجه مصير نصرالله في حال...

نشرت صحيفة "لكسبرس" الفرنسية مقالاً سلّط الضوء على تصاعد التوترات في سوريا، محذّرة الرئيس السوري أحمد الشرع من احتمال مواجهة "مصير مشابه للأمين العام الراحل لحزب الله، حسن نصرالله"، في حال استمر بتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل.

وجاء المقال تحت عنوان: "العنف في سوريا: إذا تجاوز أحمد الشرع الخطوط الحمراء لإسرائيل، فقد يتم تصفيته".

ونقل المقال تحليلاً للباحث المتخصص بشؤون الشرق الأوسط فابريس بالانش، الذي أشار إلى "تصاعد التوترات في سوريا بعد غارات إسرائيلية استهدفت مواقع قرب القصر الرئاسي في دمشق، رداً على اتهامات موجهة للنظام باستهداف الأقلية الدرزية".

وحذّر بالانش من أن "الرئيس أحمد الشرع قد يواجه مصيراً شبيهاً بمصير حسن نصرالله، إذا استمر في محاولة فرض جمهورية إسلامية مركزية، وتجاوز الخطوط الإسرائيلية الحمراء".

وأضاف أن إسرائيل، بحسب تصريحات رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، "لن تسمح بأي تهديد يطال الدروز، أو بتحركات عسكرية لقوات النظام السوري جنوب دمشق".

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن هذه التوترات تعكس استمرار حالة عدم الاستقرار في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، وسط صراعات طائفية متواصلة، وتحديات أمام المشروع السياسي الذي يقوده الشرع.

من جهتها، نشرت وكالة الأنباء السورية، يوم أمس، تقريراً تناول ما وصفته بـ"النيات الإسرائيلية في سوريا"، في ضوء الغارات الأخيرة. وأشارت الوكالة إلى أن هذا التصعيد يعيد إلى الأذهان خطة "أوديد إينون"، التي نُشرت عام 1982 في مجلة "كيفونيم" العبرية، والتي تطرح رؤية لتفكيك الشرق الأوسط إلى كيانات طائفية متنازعة.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنّت في وقت سابق غارات جوية عنيفة على مواقع سورية عدّة، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى، وسط تحليق مكثف ومستمر في أجواء حماة، ودرعا، ودمشق، والساحل السوري.

وأدانت عدّة دول هذه الغارات، مؤكدة أن ما جرى يُعد انتهاكاً جديداً للسيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها.