مرحلة ما بعد قصف "بن غوريون".. هل تضرب إسرائيل إيران؟
تثار تساؤلات متزايدة حول إمكانية رد إسرائيلي ضد إيران، بعد استهداف الحوثي في اليمن لمطار بن غوريون قرب تل أبيب، خاصة أن الحوثيين يُنظر إليهم كأحد أبرز الأذرع العسكرية لإيران في المنطقة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق في أعقاب سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في محيط المطار، مؤكدًا أنه تم تنفيذ عدة محاولات لاعتراضه، إلا أن بعضها فشل، ما أدى إلى سقوطه في المنطقة المستهدفة وإصابة عدد من الأشخاص بشظاياه.
وتبن الحوثي الهجوم، معلنة إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي باتجاه مطار بن غوريون، وقالت إن "الصاروخ أصاب هدفه بدقة"، معتبرة أن العملية تمثل "تحذيرًا متجددًا لشركات الطيران العالمية بأن المطار غير آمن".
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، رامي أبو زبيدة، أن "إسرائيل تعتبر ميليشيا الحوثي ذراعًا مباشرة لإيران، وأن هذا الهجوم يُعد استهدافًا إيرانيًا بالوكالة".
وأضاف أبو زبيدة لـ"إرم نيوز"، أن "أي هجوم إسرائيلي مباشر على إيران يحمل مخاطر كبيرة، إذ سيكون الرد الإيراني متوقعًا من خلال ضربات صاروخية أو استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لا تُبدي دعمًا واضحًا لمثل هذا الرد في الوقت الراهن، وواشنطن تسعى، مع زيارة الرئيس دونالد ترامب المرتقبة إلى المنطقة، إلى احتواء التوتر"، لافتًا إلى أن "الحرب الشاملة مع إيران ستكون مكلفة سياسيًا وعسكريًا، خاصة في ظل رغبة ترامب في تحجيم الصراع في الشرق الأوسط".
وتابع: "أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تفجير الوضع الإقليمي، في ظل اشتعال جبهة غزة والتوتر القائم في كل من لبنان واليمن"، مؤكدًا أن "الغضب الإسرائيلي كبير تجاه هذه الضربة المؤثرة، وهناك اتهامات بدور إيراني مباشر، لكن من المستبعد تنفيذ رد عسكري إسرائيلي مباشر على طهران في المدى القريب".
وشدد أبو زبيدة على أن "أي عمل عسكري مباشر ضد إيران يتطلب غطاءً أميركيًا، أو تصعيدًا نوعيًا من جانب الحوثيين"، مرجحًا أن "ترد إسرائيل على الحوثيين بشكل مباشر عبر ضربات دقيقة لمواقعهم العسكرية، أو من خلال عمليات إلكترونية".
ومن جانبه، يرى الخبير في الشؤون الإقليمية، رفيق أبو هاني، أن "إسرائيل ستميل إلى تنفيذ رد محدود يستهدف الحوثي، بالتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة"، مشيرًا إلى أن "أي هجوم ضد إيران سيكون غير مباشر، وربما غير معلن".
وأوضح أبو هاني، لـ"إرم نيوز"، أن "الزيارة المرتقبة للرئيس ترامب تدفع مختلف الأطراف إلى تجنب التصعيد، بما في ذلك على جبهات غزة واليمن، للحفاظ على الهدوء وضمان نجاح الزيارة سياسيًا وإعلاميًا".
وأضاف: "من المرجّح أن تحاول إسرائيل توجيه ضربات غير مباشرة لأهداف إيرانية، في ظل موقف واشنطن الرافض لأي مواجهة مباشرة مع طهران، خاصة وأن هناك محادثات جارية بين الجانبين".
وأشار إلى أن "أي تصعيد إسرائيلي قد يضر بالمفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني، ويعيد الأمور إلى نقطة الصفر، وهو ما لا تريده الإدارة الأميركية، التي تبدو جادة في التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|