"الذراع الأيمن لرستم غزالي".. من هو الضابط خالد الغزالي الذي قتل في درعا؟
سلاح في ظل الرئاسة أم رئاسة في كنف السلاح؟
من المؤسف أن نبدأ المقالة بسؤال يراود الجميع اليوم في الداخل والخارج: هل السلاح في ظل الرئاسة أم ان الرئاسة في كنف السلاح؟
لا يختلف عاقلان ان السؤال محسوم الإجابة لدى الكثيرين ونحن من أنصار الشاعر الفذّ المتنبي حينما قال: الرأي قبل شجاعة الشجعان.. هو أول وهي المحل الثاني.
وهنا بيت القصيد ومنتهاه... فلا أبقى من الشرعية ولا أدوم منها ولا أعز منها وعليه وإن قيل في السلاح انه زينة الرجال إلّا ان الزينة الحقيقية في جوهر وجود السلاح واستخداماته وتوقيت الاستخدامات تحت وطأة الظروف وكيفية مقاربة السلاح وحصريته وشرعية إضفاء الشرعية عليه وتلبيسه ثوب الدولة الحاضنة والراعية في زمن التشكّلات والتشكيلات الكبرى لإقليم ملتهب تكاد فتائل تفجيره لا تعدّ ولا تحصى فهل من يدرك خطورة الانفجار في السلاح وأهله ومن يريد نزعه ومن يتفرج بوصوليته المعهودة وثقافته المتجسّدة ببرقيات الليل الأسود والغرف السوداء.
تطلعك المزيدات من طرفي النقيض أولها اليمن المتربص بالسلاح ولكن بعض تصريحاته أفضت الى الشعور بأن بعضه متربص بالعهد والرئاسة لتسير على مزاجية أفكاره وتطلّعاته التي عجز عنها في سنون خلت فهل المطلوب وصول البلاد الى صدام... من الواضح أن الرئاسة سترفض لان سيد القصر قال في خطاب قسمه للبنانيين «لن يقبل أن تكسر طائفة» فهل نسينا ذلك وتذكّرنا فقط حصرية السلاح؟!!!
أما اليسار المتجدد بأثواب حكومية و على مستوى رفيع فيريد من السلاح وعناوينه مباهاة يهاجم بها أهل السلاح تارة ويزايد على الرئاسة تارة أخرى... فهل نسيَ البعض انه في المركب نفسه؟!!!
من هنا يستطيع المرء أن يقول بضمير مرتاح حلّوا عن الرئاسة ودعوها تقدّم مقاربتها بطريقة علمية هادفة دون أن تمسّ جوهر السلم الأهلي والوحدة الوطنية وهي القادرة على الفعل بقوة بحكم الحنكة والخبرة والدعم الداخلي والزخم الخارجي، وللتذكير لمن نسي ان في الحنكة السابقة أحداث تشهد على العزم والحزم من عين الرمانة والقلوب المليانة التي لولا الحكمة لكنا في أماكن أخرى، وصولا الى كوع الكحالة وبوسطتها حيث الإدارة الموضوعية والتي كانت تخيط المخارج بميزان الجوهرجي وربما أدق، أما مقاربة ثورة اللبنانيين في تشرين 2019 فهي كفيلة أن تقول ان ابن البيت المتواضع شموخاً والقريب من شعبه لم يخذله، رغم كثافة الضغوطات وسيف العقوبات والويل والثبور وعظائم الأمور.
فلعلّ ما قدّمنا يقول بوضوح للمجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة كفّي يد ربيبتك إسرائيل عن لبنان برا وبحرا وجوا وكفى... ودعي أهل البيت يقاربون أمرهم بعيدا عن سيف الضغط والقتل والتدمير والتهديد والوعيد. أما الى المزايدين وما أكثرهم، فلا دولة ولا رئاسة تحت كنف السلاح إلّا أن يكون تحت الامرة ضمن استراتيجية وطنية من ضمنها موضوع السلاح الذي تقاربه الرئاسة بعيون المسؤولية والاحتضان الذي ما غاب يوما لا في الخطاب ولا في الممارسة.
وللبعض اتركوا الخبز للخباز لعلّ في عجينته خلطة من حكمة السياسي وعنفوان العسكري في القدرة والخبرة على المخاطبة والتفاوض والمواجهة لبلوغ المأمول وهو وطن مصون وسيادته محفوظة بأبنائه على مختلف مشاربهم السياسية والعقائدية والحزبية.
اللواء - زیاد موسی
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|