بين ليني وجيفرز... لا تغيير في القرار الأميركي
بين كلام رئيس الجمهورية عن التقدم المحرز على صعيد تطبيق القرار 1701 جنوب الليطاني، وتاكيد وزير الداخلية ان لا زمن محدد لسحب سلاح حزب الله، انعقد المجلس الاعلى للدفاع، في جلسته الاولى منذ انتخاب عون، متخذا قرارات حاسمة، تحديدا في الملف الفلسطيني، محذرا حركة حماس من الاستمرار في استباحة الساحة اللبنانية، موجهة رسالة لمن يعنيهم الامر خارج الحدود.
ليس بعيدا عن ذلك، ودون انذار مسبق اتخذت واشنطن قرارا بتعيين الجنرال مايكل جاي ليني خلفا للجنرال جاسبر جيفرز، على راس اللجنة الخماسية لمراقبة وقف الاعمال العدائية بين لبنان واسرائيل، في ظل سلسلة تغييرات تشهدها الادارة الاميركية، مع تعيين مستشار جديد للامن القومي، عشية مواقف تصعيدية لكبير مستشاري الرئيس ترامب لشؤون الشرق الاوسط وافريقيا، مسعد بولس، تناول فيها الملف اللبناني.
مصادر متابعة للقاءات، كشفت ان التغييرات العسكرية مرتبطة بالتطورات في المنطقة، واعادة توزيع المهام، حيث سيتولى الجنرال جيفرز، قيادة العمليات الخاصة في الشرق الاوسط والخليج العربي وسط اسيا، في ظل الحرب الاميركية المفتوحة في اليمن، دون ان يعني ذلك انقطاع علاقته بالملف اللبناني، الذي يبقى جزءا من منطقة صلاحياته.
واشارت المصادر الى ان الرئيس الجديد للجنة سيقيم في عوكر، بعد تعزيز الفريق العسكري التابع له، وسط تساؤلات بين المعنيين، عن سبب تراجع واشنطن عن تعيين مدني رئيسا للجنة، كما كان قد اتفق عليه، وهو خطوة اثارت ارتيابا لبنانيا، مع الحديث المتزايد عن اتجاه لسحب الملف اللبناني من الوسيطة مورغان اورتاغوس، بعد ابعاد مسعد بولس من الصورة، ومحاولة ستيفن ويتكوف "احتكار" الملف اللبناني.
وتتابع المصادر، ان جولة الفريق الاميركي، اكدت ان موقف واشنطن لم يتبدل، اذ كان تشديد في المقرات الاربعة التي زارها اعضاء الوفد العسكري، على ضرورة بسط الدولة اللبنانية سلطتها على كامل اراضيها، من دون استخدام اي مصطلحات تميز بين شمال الليطاني او جنوبه، معتبرين، ان الاتفاق ليس محصورا بمنطقة معينة، في مقابل موقف رئاسي موحد اعاد التاكيد على وجهة النظر اللبنانية.
ورات المصادر، ان التبديل الشكلي الذي حصل لن يغير من الموقف الاميركي الفعلي من لبنان، والذي يتعامل من منطلق التوازنات الجديدة التي افرزت "خاسرا ورابحا"، مبدية اعتقادها بان الفترة القادمة ستشهد مزيدا من التشدد الاميركي، خصوصا ان ما سرب يشير الى ان الجنرال الجديد من ابرز المؤيدين لاسرائيل، فضلا عن شخصيته وطباعه "الحدة" في التعبير عن مواقفه، كما انه بدا ملما بشكل لافت بالملف اللبناني، حيث تحدث بلغة دقيقة (يلم باللغة العربية) وواثقة عاكسا فهما عميقا للتفاصيل للعسكرية والسياسية اللبنانية وتلك المرتبطة بالوضع على الحدود، وفقا لاحد المشاركين في الاجتماعات، حيث حرص على تدوين دقيق للملاحظات التي سمعها، متابعة، بان تفعيل لجنة مراقبة وقف النار غير مرتبط بالاشخاص، بقدر ارتباطه بالقرار الاميركي، وهو لن يتخذ الا في حال قررت واشنطن ردع اسرائيل عن الاعتداء على الاراضي اللبنانية، والزامها بتطبيق الـ 1701 من جانبها ايضا.
ووفقا لاضبارته العسكرية، ولد الجنرال مايكل جاي ليني، عام 1966، في بريدجبورت، ولاية كونيتيكت، حيث التحق بمعهد فيرجينيا العسكري في ليكسينغتون، حيث تخرج منه كضابط في سلاح المدفعية، وحصل على بكالوريوس في التاريخ، ثم على ماجستير في الدراسات الاستراتيجية من كلية الحرب العليا في الجيش الاميركي، حيث شغل عدة مناصب، عام 1988 نقل الى سلاح المشاة اختصاص مضاد للدروع، ليلتحق بعدها بمدرسة الدفاع الجوي، عين قائدا لوحدة التدريب والمساعدة في قندهار، قبل ان يعين عام 2022 قائدا عاما لفرقة المشاة الاربعين، ليشغل عام 2023، منصب القائد العام لقوة المهام "سبارتان" ويستقر في معسكر "عريفجان" في الكويت، ويصبح نائبا لقائد القيادة المركزية في الجيش الاميركي، في تشرين الاول عام 2024.
ميشال نصر -الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|