"انطلاقًا من قيمنا الإسلامية"... شيوخ الدروز في سوريا: لا للتقسيم!

اصدرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، إلى جانب مرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، بيانًا أمس الخميس عقب اجتماع موسّع في محافظة السويداء، شددوا فيه على رفض أي مشروع انفصالي أو تقسيمي، مؤكدين التمسك بوحدة الأراضي السورية.

وجاء في البيان: "انطلاقًا من مبادئنا الوطنية العروبية، وهويتنا السورية، وقيمنا الإسلامية، نؤكد على مواقفنا الوطنية الثابتة بأننا جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحّد، ونرفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال".

وطالب الموقعون على البيان بتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية من أبناء المحافظة، مؤكدين أن تأمين طريق "السويداء – دمشق" يقع على عاتق الدولة، إلى جانب ضرورة بسط الأمن والاستقرار في مختلف المناطق السورية.

كما شدد البيان على الحرص على وطن جامع لكل السوريين، "خالٍ من الفتن، والنعرات الطائفية، والأحقاد، والثارات التي تجرّ البلاد إلى الجاهلية"، بحسب ما ورد.

وفي السياق، أعلن الشيخ سمير قرقوط، أحد وجهاء مدينة جرمانا، أن السلطات السورية توصلت إلى اتفاق مع مشايخ الطائفة في جرمانا خلال اجتماع جرى مساء الأربعاء، يقضي بمحاسبة المتورطين في الهجوم الذي استهدف المدينة خلال اليومين الماضيين.

ويأتي هذا الحراك في ظل تصاعد التوترات الأمنية جنوب سوريا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية بين مجموعات مسلّحة من الطائفة الدرزية وقوات تابعة للحكومة السورية، في مناطق متفرقة من ريفي دمشق والسويداء.

وفي موقف لافت، اتهم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، السلطات السورية بممارسة "قتل جماعي ممنهج" ضد أبناء الطائفة، داعيًا إلى حماية دولية وتدخّل فوري لقوات دولية "لوقف المجازر".

وجاء في بيان للهجري: "نطلب من المجتمع الدولي وهيئاته ألّا يواصل تجاهله لما يجري من مجازر وأهوال موثقة بحقنا، فهذا القتل الجماعي لا يحتاج إلى لجان، بل إلى تدخّل فوري لوقفه وحماية السلم الأهلي".

وكانت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قد اندلعت صباح الثلاثاء في مناطق صحنايا وأشرفية صحنايا وجرمانا، إثر محاولة مجموعات مسلّحة اقتحام هذه الأحياء التي تقطنها غالبية درزية، وذلك بعد انتشار تسجيل صوتي نُسب لأحد مشايخ الطائفة يتضمن إساءات دينية بالغة.