بعد أحداث صحنايا.. إستنفار داخلي منعاً لانفجار طائفي
بحذر يراقب الداخل اللبناني الاحداث التي تجري في سوريا ويسعى الى تطويق ذيولها على الساحة اللبنانية، خصوصا في الجبل حيث بلغ الاحتقان الدرزي أوجه في ظل الأنباء الواردة من صحنايا السورية والتي تشير الى تطويق الدروز في المنطقة وتسريب معلومات عن حالات انتقام كبيرة بحق الطائفة الدرزية.
الحذر اللبناني ليس وليدة اليوم، بل هو نتيجة الممارسات التي بدأها نظام الشرع منذ أحداث الساحل والتي استهدفت أيضا الاقلية العلوية، حيث وثقت المنظمات الدولية مجازر بالجملة بالتزامن مع حالات تهجير نحو الداخل اللبناني. وفيما يعمل الشرع على تجميل صورته مع الدول الغربية عبر البعثات التي يرسلها الى واشنطن أو اوروبا، يُحاذر الغربي بتعامله مع النظام السوري الجديد، وسط توقعات سلبية بامكانية الانفتاح على الحكومة السورية المدعومة من تركيا وبخلفيات أخوانية. وفي الداخل اللبناني تسعى الطائفة الدرزية الى تطويق ذيول ما يحصل في ريف دمشق مع دروز سوريا، ويجهد النائب السابق وليد جنبلاط بالتواصل مع المشايخ في سوريا من أجل حماية الساحة الداخلية لاسيما وأن الزعماء اللبنانيين يفتقرون الى علاقات وطيدة مع النظام في سوريا، خلافا لنظام الاسد حيث كان بعض الاطراف على علاقة مع النظام، أما اليوم فيتساوى النائب السابق وليد جنبلاط مع الوزير السابق وئام وهاب في افتقارهم لأي معرفة مسبقة مع حكومة الشرع. هذا الامر يرفع سقف الخوف على الاقليات في البلاد، وجنبلاط الذي كان رأس حربة الدفاع عن حكومة الشرع، يتريث اليوم بالاعلان عن موقفه من هذا النظام سعيا منه للقاء جديد مع الشرع لحل الازمة في البلاد، الا أن الامر مستبعد وفق ما تؤكد مصادر سورية حيث تبدي خشيتها من تحول سوريا الى بؤر نزاع بين النظام والاقليات.
لبنان المعني بهذا الوضع يخشى بدوره من انفلات أمني نتيجة الاحتقان الطائفي الذي ولدته الاحداث السورية على مدى أشهر من الدموية في مناطق الساحل واليوم ينسحب الامر في المناطق الدرزية. ولا تخفي مصادر اشتراكية خوفها من أي انفجار نتيجة افتقار لبنان الى المناعة الوطنية حيث بات واضحا ان بعض المصالح الاقليمية تتحكم في المشهد السوري وتعمل على تطبيع العلاقة مع نظام الشرع بوجه الدول العربية وهو ما يعزز فرص نجاح اسرائيل بتطبيق سيناريو التقسيم الذي يبدأ من الجنوب السوري ويتمدد نحو الداخل اللبناني.
من هنا، ثمة تشدد سياسي يقضي بتحصين الساحة الداخلية على المستويين الامني والعسكري وهو ما سيناقشه أيضا مجلس الدفاع الاعلى في جلسته اليوم في بعبدا، نظرا للتطورات الاقليمية المتسارعة خصوصا في سوريا وستكون المرحلة المقبلة حُبلى بالتطورات التي قد تطيح بحسب المصادر السورية بنظام الشرع.
علاء الخوري-
ليبانون فايلز
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|