صعدة تحت النار مجدداً: غارات أميركية عنيفة شمال اليمن

افادت قناة "روسيا اليوم"، مساء الخميس، بأن غارات أميركية استهدفت محيط مدينة صعدة شمال اليمن، في تصعيد جديد للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مواقع تابعة لحركة "أنصار الله" (الحوثيين).
ونقلت القناة عن مصدر محلي أن الطيران الأميركي نفذ خمس غارات جوية على أطراف مدينة صعدة، بالتوازي مع قصف آخر استهدف مديرية "خب والشعف" بمحافظة الجوف شمال البلاد، وفق ما أوردته قناة "المسيرة" التابعة للحركة.
كما أشارت "المسيرة" إلى أن ثلاث غارات إضافية استهدفت، صباح الخميس، مديرية كتاف في محافظة صعدة، التي تُعد معقلاً أساسياً للحوثيين.
وفي سياق متصل، أعلن البنتاغون الأربعاء أن القوات الأميركية نفذت أكثر من ألف ضربة جوية في اليمن منذ بدء عملياتها في منتصف آذار، في إطار ما وصفه بـ"حملة ردع واسعة" ضد هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في البحر الأحمر.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن هذه الضربات تستهدف قدرات الحوثيين الصاروخية والجوية والبنية التحتية العسكرية التابعة لهم، مشيرة إلى أن جزءاً كبيراً من هذه الغارات استهدف محافظات صعدة وحجة والحديدة.
ويأتي هذا التصعيد العسكري بعد إعلان جماعة "أنصار الله" في منتصف آذار استئناف استهداف السفن المرتبطة بـ"إسرائيل" في البحرين الأحمر والعربي، "دعماً للشعب الفلسطيني في غزة" في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية هناك، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى اليوم، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
وفي هذا السياق، كانت جماعة الحوثي قد استهدفت عدة سفن تجارية دولية وناقلات نفط خلال الأشهر الماضية، ما دفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تصعيد الرد العسكري، وإعطاء أوامر مباشرة بتنفيذ "هجوم واسع النطاق" ضد مواقع الحوثيين في اليمن، متوعداً بـ"القضاء عليهم تماماً"، حسب تعبيره في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز".
ووفق ما أفادت به منظمات حقوقية، فقد أسفرت الحملة الجوية الأميركية عن مئات القتلى والجرحى، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وسط تحذيرات من توسع رقعة الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية في البلد الذي يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وما تزال جماعة "أنصار الله" تحتفظ بسيطرتها على أجزاء واسعة من شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، منذ العام 2014، رغم العمليات العسكرية المتكررة التي شنتها القوات الأميركية وقوات "التحالف العربي" بقيادة السعودية سابقاً.
وتسود مخاوف إقليمية ودولية من امتداد التصعيد إلى مناطق أخرى في البحر الأحمر، خاصة في ظل ارتباط التوترات الحالية بالملف الفلسطيني وتداعياته في المنطقة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|