بعد حادثة وفاة طفلة رضيعة.. ماذا تقول نقابة الحضانات في لبنان؟

هزّ خبر وفاة الرضيعة الطفلة الرضيعة كارول أبو موسى الرأي العام اللبناني أمس، خصوصاً وانها ليست المرة الاولى التي تحصل مثل هكذا حوادث في دور الحضانة.

وعلى الرغم من التحرك السريع لوزارة الصحة، المشرفة على الحضانات في لبنان، والعمل على اقفال حضانة L’enfant choyé في ذوق مصبح بانتظار نتائج التحقيقات، أشار بيان صادر عن الاهل، الى ان الطبيب الشرعي نادر حبيب الحاج والذي عاين جثة الطفلة أكد أنّ "السبب المباشر للوفاة ناتج عن توقف التنفس الناجم عن الإختناق الناجم عن إبتلاع الحليب وإرتداده من المعدة، مما تسبب بإنسداد الزلاعيم".
واثارت وفاة الطفلة حالة من الصدمة والحزن في الأوساط المحلية، ودفع الجهات المعنية إلى فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الوفاة وأسبابها.
في الموازاة، اعرب نقيب اصحاب الحضانات في لبنان شربل ابي نادر في حديث عبر "لبنان 24" عن بالغ حزنه وأسفه لما حصل مع الطفلة في احدى حضانات كسروان.

ابي نادر اعتبر ان المطلوب اليوم توخي الدقة في نقل الاخبار وعدم رمي الاتهامات من دون التأكد من المعطيات على الارض، مشيراً الى ان المطلوب اليوم تشريح جثة الطفل قبل الدفن، للتأكد من أسباب الوفاة، منعاً لظلم الحضانة والطفلة ايضاً.

ولفت الى ان الاعتراف الاولي لأصحاب الحضانة يؤكد ان الطفلة كانت لا تزال على قيد الحياة عندما وصلت الى المستشفى، داعياً الى انتظار ما قد يصدر اليوم من نتائج للتحقيقات الاولية ليبنى على الشيء مقتضاه، لأن الاعترافات متضاربة جداً في هذا الاطار.

في المقابل، ترى مصادر متابعة ان المطلوب اليوم، وبعد الاحداث المتكررة في الحضانات، السعي الى اطالة اجازة الامومة الى ما لا يقل عن سنة كاملة، لكي تتمكن المرأة من رعاية طفلها في بداية حياته، والاعتناء به قدر الامكان، خصوصاً وان هناك علامات استفهام كبيرة حول عمل الحضانات وقدرتهم على الاعتناء بالاطفال كما يجب خصوصاً في اعمار صغيرة.
ودعت المصادر الى التشديد في عمل الرقابة على الحضانات، والعمل على تسيير دوريات متكررة عليها وبشكل منتظم لمتابعة عملها، والعمل على تسطير محاضر ضبط كبيرة بحق كل من يخالف القوانين.

الطفلة كارول ليست اول ضحية لاهمال الحضانات ولن تكون حتماً الاخيرة، يبقى التعويل على وعي اصحاب الحضانات وقدرة الدولة على فرض هيبتها منعاً لأي اهمال قد يؤدي الى خسارة اطفالنا في المستقبل.