عن انتشار الجيش في الجنوب والسلاح الفلسطيني.. هذا ما قاله عون
لا جدوى للمقاومات مع التكنولوجيا.."انصار الجيش"صيغة مُجدية
يتخذ حزب الله من السلاح الفلسطيني في المخيمات المنتشرة على طول المساحة اللبنانية، واكبرها (عين الحلوة ) في الجنوب ذريعة لعدم تسليم سلاحه . وتضع الحكومة الجادة في تطبيق القرار 1701 الموضوع في سلم أولوياتها سعياً لبسط الدولة على كامل ارضيها . لذا تحولت الأنظار الرسمية راهنا الى "الكامبات " ومنها مخيم البداوي الأكثر ازعاجا لاهالي طرابلس والشمال، حيث ثمة مسعى جدي لسحب السلاح من الفصائل المتواجدة فيه ، وغالبيتها تابع لحركة فتح المنفتحة اكثر من سواها على الموضوع ، خصوصا بعدما ابدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقائه مع الرئيس العماد جوزف عون على هامش القمة العربية الطارئة في الرياض موافقته على تسليم السلاح الخارج عن سيطرة "فتح" للجيش اللبناني ومساعدة الدولة في بسط سلطتها على كامل أراضيها تطبيقا للقرارت الدولية واخرها 1701 .
يذكر ان الجيش اللبناني قام أخيرا وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية بإقامة ما يشبه الطوق الأمني حول مخيم البداوي بإقفال كل الطرق الفرعية التي تربط المخيم بالجوار لا سيما محاور جبل محسن والقبة والمنكوبين . الغاية من ذلك ان يكون للمخيم مدخل ومخرج واحد بما يسهل إمكانية ضبط الوضع فيه ولاحقا عملية سحب السلاح من داخله وتسليمه للجيش اللبناني بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية كمرحلة أولية .
الباحث في الشؤون السياسية والعسكرية العميد المتقاعد ناجي ملاعب يقول : من البديهي ان تقدم الدولة اللبنانية وفقا للقرار 1701على سحب السلاح من سائر الأحزاب والتنظيمات اللبنانية والفلسطينية تمهيدا لبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني، علما ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان أبدى موافقة على ذلك منذ زمن ، منها خلال زيارته لبيروت العام 2015 . لكن التقصير، والحق يقال، كان من قبل الدولة اللبنانية لغايات في نفس يعقوب. اما لماذا البداوي أولا . كونه يثير القلق والازعاج اكثر من سواه للجوار ويحوي على العديد من الفارين من مخيم البارد. حري بالدولة تعزيز شبكات الاستعلام ليس في البداوي والبارد وحسب انما في كل المخيمات على الأراضي اللبنانية للحؤول دون تحولها الى بؤر امنية عصية . صحيح ان السلاح الفلسطيني ليس ثقيلا واستراتيجيا كما سلاح حزب الله الذي يتخذه أحيانا ذريعة للتلطي . لكن قيام الدولة يفترض بل يوجب حصر السلاح بيدها وحدها .
ويردف : إسرائيل تعلم ان السلاح في لبنان على تنوعه لدى حزب الله وفي المخيمات لم يعد لديه تلك القدرة العسكرية امام ما تمتلكه من تكنولوجيات وقوة جوية تدميرية لكنها تتخذ منه الذرائع للاستمرار في استهداف لبنان .هي لا تتوانى عن نهجها التدميري. في العام 1975 قصفت الجنوب بـ "النبالم " وبالأمس بالصواريخ الفوسفورية للقضاء على المقومات الحياتية فيه ومنع الأهالي من العودة الى قراهم ومنازلهم .
ويختم داعيا الى احياء ما يعرف بـ "انصار الجيش "الذين كانوا في العام 1975عيونا للقوات العسكرية ومعينا لها في قرى الحدود الامامية وشكلوا في حينه جزءا من المقاومة المدنية اللبنانية الصنع والانتماء.
المركزية - يوسف فارس
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|