انتخابات البقاع: تمرّد شيعي... فهل يتزعزع نفوذ حزب الله؟

كتب شادي هيلانة في القناة الثالثة والعشرين

يبدو أن "حزب الله" في البقاع، سيواجه في الإنتخابات البلدية والاختيارية لوائح متمردة من داخل بيئته نفسها، تسعى إلى إحداث تغيير وانتفاضة على الواقع القائم، اذ يعمل الحزب مع حركة أمل، على التزكية قدر المستطاع، لكنهما يشكلان في الوقت ذاته لوائح توافقية دون استثناء.

واللافت ما علمته القناة الثالثة والعشرون من فعاليات بقاعية، أن الحزب في هذا الاستحقاق يعتمد لترشيح عناصر لا تملك خلفية حزبية، كي لا تشكل استفزازاً لأي طرف، وبحسب المعلومات ايضاً، فإن لوائح الحزب في بعض قرى البقاع، تتألف من عائلات مؤيدة لنهج المقاومة في المنطقة.

وترى مصادر مراقبة عبر القناة الثالثة والعشرين، أن الحزب يقوم على إفساح المجال لكل عائلة لترشيح عدد من الأسماء التي ترغب فيها، ثم يتم لاحقاً درسها واختيار المناسب منها، وترجح أن تشهد مدينة الهرمل معركة انتخابية فعلية هذا العام، خصوصاً في ظلّ نقمة شعبية واسعة على أداء المجلس البلدي السابق، الذي لم يكن ناجحاً، ما فاقم من صرخة الأهالي واستيائهم.

وامام هذه الوقائع، يرى عدد من المراقبين والمهتمين بالشأن الانتخابي، أن هناك سيناريوهات عدة محتملة ستعكس حجم نفوذ الحزب سياسياً وشعبياً، ما يطرح السؤال البديهي، هل ستكشف هذه الانتخابات عن تراجع في نفوذه، أم ستثبت أنه ما زال ممسكاً بالمشهد، السياسي على الأقل؟