ضو وحمدان اتصلا بشيخ العقل في سوريا: أيدنا تمسكه بوحدة الصف الداخلي
الجنرال مايكل ليني خلفاً لجاسبر جيفرز.. مرحلة جديدة من الضغط الدبلوماسي لتسليم السلاح
وصل إلى بيروت صباح اليوم رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، في زيارة تحمل طابعاً حاسماً من حيث توقيتها ومضمونها، إذ لم يأتِ وحده، بل قدّم خلال اجتماعه مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلفه الجنرال مايكل ليني بحسب معلومات “هنا لبنان”، الرئيس الجديد للجنة الدولية المشرفة على تطبيق القرار 1701، في مؤشر على انتقال رسمي في رئاسة اللجنة في مرحلة دقيقة تشهد تصعيداً ميدانياً وسياسياً بين لبنان وإسرائيل. من أفغانستان وسوريا… إلى الجنوب اللبناني يعود اسم جاسبر جيفرز اليوم إلى واجهة المشهد اللبناني، مع أنه تسلّم مهامه منذ تشرين الثاني الماضي، حيث راكم خلال الأشهر الخمسة الماضية ملفات شائكة تتعلّق بتطبيق القرار 1701. فإن زيارة جيفرز اليوم تحمل رسالة واضحة: “الوقت بدأ ينفد”، إذ تفيد المعطيات بأن واشنطن باتت تطالب بخطوات لبنانية واضحة تجاه بسط سيادة الدولة وحصر السلاح بيدها، وإلا فإنّ مهلة التفاهمات قد تُغلق، والفرصة تضيع. دور الجيش اللبناني في تنفيذ القرار 1701 كشفت معلومات “هنا لبنان” عن أنّ الرئيس جوزاف عون أكد في لقائه مع الجنرال جيفرز على دور الجيش اللبناني في تنفيذ القرار 1701، من خلال تعزيز انتشاره في مختلف المناطق اللبنانية وتأكيد استعداده لمواجهة أي تصعيد عسكري. كما سلط الضوء على دور الجيش في الحفاظ على الأمن الداخلي، والحرص على منع أي محاولة من حزب الله أو غيره من التنظيمات المسلحة للاستفادة من الفوضى الأمنية في المنطقة. مداهمات و”رسائل ضغط” كما كشفت مصادر لقناة “الحدث” أنّ الجيش اللبناني نفّذ مداهمات طالت أكثر من 500 موقع تابع لحزب الله في جنوب الليطاني، وشماله، والضاحية الجنوبية، وهو ما رأت فيه أوساط وزارية تحدثت لـ”نداء الوطن” رسالة سياسية وأمنية إلى واشنطن قبل وصول جيفرز، مفادها أنّ الدولة اللبنانية بدأت فعلياً خطوات تطبيق القرار الدولي، خاصة في أعقاب الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء الذي عرض فيه العماد رودولف هيكل، ممثل قائد الجيش، استراتيجية انتشار الجيش. لقاءات ثلاثية ومواقف لبنانية حازمة يبدأ الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز سلسلة لقاءاته اليوم مع الرؤساء الثلاثة وعدد من المراجع السياسية والأمنية في بيروت، حاملاً مجموعة من المقترحات والملاحظات الأميركية حول أداء الجانب اللبناني في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما أوردته صحيفة “الأنباء” الإلكترونية. في المقابل، سيتلقى جيفرز رسائل لبنانية رسمية واضحة وحازمة، تعبّر عن رفض الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لقرار مجلس الأمن 1701، مع تأكيد التزام الدولة اللبنانية الكامل ببنود هذا القرار. ومن المتوقع أن يُشدَّد خلال الاجتماعات على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من التلال الخمس المحتلة، بما يسمح للجيش اللبناني بإكمال انتشاره في الجنوب. كما شدد عون بدوره، خلال لقائه مع جيفرز، على أن الجيش يطبق القرار 1701 بدقة رغم التحديات الميدانية، وطالب بتوفير الإمكانيات الضرورية للجيش، وتسريع استعادة الأسرى اللبنانيين. وقد تناول لقاء جيفرز مع الرئيس جوزاف عون قضايا استراتيجية تتعلق بالسيادة اللبنانية، في مقدمتها ضرورة تعزيز قدرات الجيش وتجهيزه للقيام بمهامه، إلى جانب التأكيد على أن موضوع السلاح غير الشرعي يجب أن يُعالج من خلال حوار وطني جدي، على قاعدة أن لا سلاح خارج إطار الدولة اللبنانية، مع الإشارة إلى أن هذا المبدأ واضح ولا تراجع عنه، وإن لم يُحدد له جدول زمني حتى الساعة. ووفق مصادر السراي الحكومي التي نقلت عنها صحيفة “نداء الوطن”، سيكرّر رئيس الحكومة نواف سلام خلال استقباله لجيفرز الموقف اللبناني الداعي إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وتفعيل عمل لجنة المراقبة، وتقديم دعم لوجستي وعددي للقوات المسلحة اللبنانية بما يُمكّنها من بسط سيطرتها على كامل الجنوب. الضغوط الأميركية على لبنان وفقاً لما نشرته صحيفة “الجمهورية”، من المتوقع أن تحمل زيارة الجنرال جيفرز رسائل ضاغطة تجاه لبنان. بعض المصادر السياسية تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تكون مستعدة لتفعيل ضغوطها على الحكومة اللبنانية، مطالبة إياها باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه السيطرة على السلاح التابع لحزب الله. في الوقت ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن واشنطن ترغب في تسريع عملية تنفيذ “تسليم السلاح”، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله، باعتبار أن المدة الزمنية لتطبيق هذه الخطة قد اقتربت من نهايتها. المواقف الإسرائيلية والضغوط على لبنان أما على الصعيد الإسرائيلي، فقد أكدت صحيفة “الجمهورية” أن إسرائيل تواصل هجماتها، حيث استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في هجوم جوي. وسيطالب المسؤولون اللبنانيون، كما نقلت الصحيفة، الجنرال جيفرز بتفعيل دور لجنة المراقبة الدولية لضمان احترام إسرائيل للقرار 1701، وإنهاء كافة الهجمات التي طالت المناطق اللبنانية منذ تطبيق الاتفاق. وفي هذا السياق، أكدت أوساط لبنانية أن هناك توجهاً لتركيز اللقاءات مع جيفرز على ضرورة الضغط على إسرائيل لتسريع عملية انسحابها من الأراضي اللبنانية، كما أشاروا إلى أهمية ضمان حرية حركة قوات “اليونيفيل” في الجنوب اللبناني، وتوفير الحماية اللازمة لها لتتمكن من أداء مهماتها على أكمل وجه. جدول زمني لتسليم السلاح؟ وبحسب معلومات “هنا لبنان”، فإنّ الجنرال جيفرز يحمل رسالة أميركية تطالب بوضع جدول زمني لتسليم سلاح حزب الله في الشمال، ما يشير إلى انتقال الحديث من الجنوب إلى مناطق أخرى، في سياق أميركي أوسع للحد من نفوذ الحزب، على ما يبدو. ومع تسلم الجنرال مايكل ليني رئاسة اللجنة، يبدو أن المهمة لم تنتهِ، بل ستبدأ مرحلة جديدة من الضغط الدبلوماسي، والتحركات الميدانية، وسط تصاعد التوترات الميدانية والرسائل السياسية التي تُترجم على الأرض بوضوح.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|