توقّعات "وزير" تُقلق اللبنانيين... "اسألوا من كان به خبيرا"!

بعد أن نصّب وزير البيئة ناصر ياسين نفسه خبيراً بيئياً, وتوقّع أن المناخ في لبنان لن يعود كما السابق وأنّنا سنشهد فيضانات خلال الشتاء, وكأنه أصبح متخصّصاً بالمناخ لمجرّد أنه أصبح وزيراً للبيئة, ردّ المتخصّص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر عبر "ليبانون ديبايت" على هذه التصريحات والتي رفضها رفضاً قاطعاً, سائلاً عن الأسس العلمية التي استند إليها الوزير.

ولفت إلى أنه "مع بداية فصل الشتاء وتحديداً الشتوة الأولى, جفاف الأرض, يسبّب بعض الفيضانات والسيول, كما حدث العام الماضي في ذوق مكايل, وانطلياس, وكما يحدث في كل عام, وهذا الأمر طبيعي, خصوصاً مع عدم تنظيف المجاري".

وشدّد على أن "طبيعة لبنان الجغرافية, تؤكّد أنه لا يمكن أن تحدث سيول شبيهة بما حصل في ليبيا, مشيراً إلى أن أكثر المناطق التي يمكن أن يحدث فيها مع بداية موسم الشتاء سيولاً وفيضانات, هي: إنطلياس, جبيل, ضبية, جونية, طرابلس, مخيّم البداوي, ومن المحتمل أن نشهد في صيدا وصور, إلا أن بقية المناطق لا يمكن أن تشهد على سيول وفيضانات".

واعتبر أن "كلام الوزير غير مبني على أُسس علمية, فلا شيء يؤكّد مثلاً أننا لم نعد قادرين على التنعّم بالثلج لفترة طويلة, كما قال الوزير, وبأن فترة بقائه على الجبال ستتدنى من معدّل 115 يومًا إلى 45 يومًا", مستغرباً خنيصر من "هذه التصريحات, والذي اعتبرها تحليلات شخصية, لا تستند على الأمور العلمية في علم الطقس".

وتمنّى خنيصر, على "وزارة الأشغال أن تقوم بدورها, بتنظيف المجاري, مع بداية فصل الشتاء, كون الأرض تكون جافة, ولا يمكن لها تمتصّ كمية الهطولات, الأمر الذي يسبب بسيول وفيضانات التي اعتدنا عليها سابقاً, في أوّل شتوتين".

وأعلن عن أن "القطب الشمالي لم تتضّح حركته حتى اللحظة, وحتى أن المحيط الأطلسي لم يرسم خطّه على الشرق الأوسط, لذا اعتبر أن كل توقّع يصدر عن أي جهة اليوم, بأن الفيضانات والسيول ستجتاح لبنان في المرحلة المقبلة غير صحيح, وغير مبني على أي أسس علمية".

وفي الختام, أكّد خنيصر أنه "في حال تعرّض لبنان لعاصفة قوية, الضغط الجوي يجب أن ينخفض إلى الـ 975 - 980, كما حدث في ليبيا, وفي حال وصل هذا الضغط إلى منطقتنا, سيتعرّض إلى رياح شرقية ويجمدّها, وبالتالي يدخل ربعها إلى لبنان".