ندى البستاني: قراركم في أيار المقبل يجب ان يكون صائبا ونتكّل عليكم

أقام المدير العام السابق لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران في دارته في شامات، العشاء السنوي لكوادر ومنسقي "التيار الوطني الحر" في قضاء جبيل في حضور النائب ندى البستاني، النائبين السابقين العميد شامل موزايا وادي معلوف، السفير غابي عيسى، نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الادارية غسان الخوري والمستشار السياسي لرئيس التيار انطوان قسطنطين، رئيس بلدية غلبون المهندس ايلي جبرايل، عضو المجلس المركزي في "التيار الوطني الحر" المحامي وديع عقل، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل المهندس كريستيان القصيفيـ مختار البلدة وديع شديد وعدد من مختاري القضاء، مسؤول العلاقات بين "التيار" والمرجعيات الروحية غابي جبرايل، منسق القضاء المختار جورج طنوس ومدعويين.

بعد النشيد الوطني وقصيدة من وحي المناسبة لرياض عقل، بارك الخوري فادي الخوري مأدبة الطعام، شاكرا الرب على كل نعمة، سائلا اياه ان "يحمي لبنان وان يبقى الضمير بقوة صليبه الحاضر الى الابد في لبنان والعالم".

وقال: "كلما حاولت أن أصلي أتذكر البيان الذي قيل بعد حدوث الإقالة، لكن استوقفني كلاما قليلا ما نسمعه في لبنان وبخاصة في هذه الظروف، حيث قال المهندس جبران في بيان استقالته واني أسامح كل من أساء إلي، فهذه بطولة بحد ذاتها، كلنا قادرون ان نصرخ، أن نقدّم ألف تفسير، لكن عندما يكون الإنسان مملوءًا من الله، لا يتكلّم إلا بكلام مستوحى من الله: كلام الغفران. هذا ليس ضعفا، بل قوة وبطولة".

أضاف: "وإذا كنّا قد آمنّا برحمة الله على الجرح، ونحن في زمن الصليب، فالصليب هو الانتصار، والصليب هو الغفران فلا تنسوا صرخة يسوع: "يا أبتِ اغفر لهم يا ابتاه لأنهم لا يدرون ما يفعلون" وحين عرفت ما جرى شعرت بواجب ضميري، بغضّ النظر عن علاقتي بهذا البيت أو بتلك العائلة وأنتم تعلمون في مثل هذه المناسبات تبرز علامات استفهام كبيرة حول من يتحدث هل هو إنسانٌ عادي؟ هل هو فلان؟ لكن في الكنيسة، يسوع المسيح الذي هو الإنسان الحقيقي الذي يقول: "اعرفوا الحق والحق يحرركم" لذلك أنا حرة".

وتوجه إلى جبران بالقول: "من يعرِف الحق فهو حرّ، ولأنك تعرف الحق فأنت تغفر، وبغفرانك سيشع نورٌ أوسع بكثير مما تصوروا حين ظنّوا أن بإمكانهم إخماده. بل سيرتد هذا النور ويكبر كقطرة ماءٍ تسقط في بركة فتكبر رقعتها حتى تغطي مساحةً أوسع وانت اليوم اصبحت على مساحة لبنان".

تابع: "في لبنان، لا يُسمح أن يكون إنسانٌ ذو ضمير في موقع مسؤول ورسمي ثم يُمنع من الكلام أو يُقمع، لا يجوز أن يكون إنسانٌ صريحٌ يلتزم بمبادئ دينه ويعيش وفق كلمة الله، ويُحرم من مواصلة دوره ومع يسوع المسيح، أنت الآن في هذه الجبهة التي وضعوك فيها لا دور لك إلاّ كما يقول يسوع وتكونون شهوداً في هذا العالم وانت ستبقى شاهدًا لمسيحيتك ولوطنيتك وإنسانيتك وانتمائك".

وختم: "لا نخشى عليك ولا على أسرتك ولا شيء من هذا القبيل، بل جئنا الليلة لنقول بأن الاوادم في هذا البلد لا يكافؤن بهذه الطريقة ، فنحن لا نريد مكافأة من أحد ، فالله يرى كل شيء".

بعد ذلك تسلم جبران من الدكتور طوني ضو نسخة من كتابه لبنان الكيان بجزئيه الاول والثاني وألقى جبران كلمة قال فيها: "يحسبون أنهم بإقالتي قطعوا طريق المؤسسة علي ليقف الطموح، أطمئنهم أنهم فتحوا لي طريقًا توصل أبعد من مؤسسة المياه الى إنطلاقة جديدة للمرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أن "هذه المرحلة هي استمرارية للمرحلة السابقة بالخدمة للمجتمع الجبيلي والوطني، وبيتي سيبقى مفتوحا".

وقال: "أنا اليوم لست مديرًا عامًا ولكن لم يتغيّر شيئًا، سنبقى بالسياسة النظيفة، ونعمل لخدمة الناس، متمسكين بالخط النظيف، من العميد ريمون إده الى العماد عون، وصولا الى التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل لتبقى المسيرة نفسها لا كذب، ولا شعبوية، ولا تمثيل عالناس".

وعن طموحه للنيابة قال: "إن الطموح هو اوكسيجين الحياة"، معلنا "التزامه قرار القيادة في التيار الوطني الحر، الذي سيصدر بعد استكمال الآلية المتّبعة، وأيًّا كان القرار سألتزمه"، مشيرا الى انه "سيكمل بروح الشعار الذي اطلقه منذ 7 سنوات في المؤسسة "المياه حياة"، ومسيرتي مستمرة لنعزّز حياة الأرض من خلال القطاع الزراعي، لكي يصبح قطاعا متطورا يعزز كرامة الإنسان ليصمد في ارضه".

واعتبر ان "الزرع الذي زرعه منذ 15 سنة حتى اليوم، ستمطر الدنيا عليه بالـ 2026 وسيزهر وفاء وإخلاصا، وانتصارا للتيار الوطني الحر، وهكذا يكون شرف تمثيلكم وتمثيل قضاء جبيل في المجلس النيابي".

وسرد لتاريخ العائلة وسياسة بيت جبران التي تعود الى ما قبل أن يكون مستشارًا في وزارة الطاقة، أو مديرًا عامًا في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، لافتًا الى أن "تاريخها مستمرّ من العميد ريمون إده الى الجنرال ميشال عون، الى الوزير جبران باسيل، هذا الخط النظيف الذي لا يفرّق بين الطوائف والأحزاب، وهو بعيد في الوقت نفسه عن منطق الميليشيات والفساد".

وتطرق الى عمله كمستشار وكمدير عام، مشيرا الى أن "حب العطاء والتفاني في الخدمة يراها الناس ويحكمون عليها، معربًا عن فخره بالنعمة التي منحت اليه من الله، وبفضله استطاع ان يحقق انجازات بالرغم من كل الظروف الصعبة التي مرت على لبنان، عارضا "للإنجازات في المؤسسة التي كانت رسالته فيها خدمة الناس".

وكشف انه "سبق وابلغ وزير الطاقة والمياه عن رغبته بالاستقالة من الوظيفة في 5 أيلول فطلب منه التريث، فكانت المفاجأة اقالته في نهاية شهر بقرار من مجلس الوزراء لانه معين بمرسوم وزاري مع خمسة مدراء في الوزارة، فكانت المفاجأة انني تبلغت قرار الإقالة صبيحة اليوم التالي لجلسة مجلس الوزراء من احد المسؤولين في القصر الجمهوري بينما كنت متوجها للمشاركة بعدد من الاجتماعات الخاصة في المؤسسة".

وقال: "عملت 7 سنوات في المؤسسة، وعملت على تطويرها ، سنة واحدة كانت طبيعية والباقي كانت المؤسسة كرة نار،الهدف الأساس العمل بصدق مع المواطنين ومع الدولة، والحفاظ على مسيرة عمل من دون أي شائبة، لذا أريدكم أن تكونوا على ثقة وتفخروا وترفعوا رؤوسكم أنه لا يوجد اي خطأ أو شبهة بأي عمل كنت أنا مسؤولاً عنه لأنني كنت أمثلكم".

واستذكر "العماد عون الذي كان يزرع والغير يقطف"، مشيرا إلى أن "الأمر نفسه يحصل اليوم معه، نحن زرعنا في المؤسسة وهم يركضون ليقطفوا".

وأسف "كيف ان البعض خاف من المشاريع على نطاق المؤسسة، وبخاصة برنامج مشاريع قضاء جبيل، ولم يفرقوا بين الإنماء والسياسة، وبكل وقاحة يتفاخرون بما قاموا به".

وقال: "كلنا ندرك وبخاصة المعنيين في قضاء جبيل ان المشاريع التي أنجزت والتي لا زال بعضها قيد الإنجاز والتي من المتوقّع أن ننجزها ضمن البرنامج المفصل الذي عرض عليهم، فمنظومة مشروع المياه لقضاء جبيل تدخل القضاء بإكتفاء ذاتي للمياه، هذا المشروع يجب ان يستكمل كما خططنا له وآمل في ان لا يتوقف".

أضاف: "إن هذا الأمر ازعجهم وقاموا بما قاموا به، وهم يحسبون أنهم قطعوا طريق المؤسسة علي ليقف الطموح، أطمئنهم أنهم فتحوا لي طريقا توصل أبعد من مؤسسة المياه".

واذ اكد انه "استقال من القطاع العام، وجّه كلاما للمسؤولين عن المؤسسة اليوم وقال: "عيب النكد مع الموظفين الذين تعبوا ،عيب اللعب بالمعاشات التي هيي في الاساس قليلة، وأنا اليوم فهمت لماذا تم استبعادي من المؤسسة، فهذا الاستبعاد كما يحصل هو لتمرير تعيينات وتشكيلات جديدة إرضاء لمرجعيات سياسية ولو كنت ما زلت مديرا لا أقبل بها وان طلبت مني، انا سلّمت مؤسسة ليست كاملة ولكن حاضرة لانطلاق إذا تم تأمين الطلبات التي كنا طالبنا بها".

وتوجه إلى "الذين يتهمونه بالفساد والصفقات والمشاريع المشبوهة" بالقول: "أتحداكم ان تقولوا اين كل هذا، فمن ضميره مرتاح لا يرد على الكلام الباطل المعروف الأهداف".

وختم: "ما اصعب الوفاء في هذه الايام ، وعلينا ألا ننسى انه لولا قوة أساسات الأبنية الشاهقة لكانت الارض صحراء، فنحن بالنسبة لنا الاساس موجود على أكتاف العماد عون الذي لم ينحنِ".

واعطت النائبة البستاني شهادتها بالمدير جبران "النزيه والوطني التي عملت واياه يوم كانت وزير للطاقة والمياه"، واصفة طريقة اقالته "بالكيدية السياسية التي لن توصل احد الى مكان".

وقالت: "نحن جميعنا ابناء هذا البلد واذا كنا حقيقة نريد ان نبنيه كما يجب علينا ان نمد يدنا لبعضنا البعض لا كسر يد احد واولهم الآدمي، فاليوم يستقوون على الاوادم".

وسألت: "لماذا إقالة جان جبران لوحده ومن دون اي سبب في حين ان مرسوم تعيينه في الجلسة ذاتها لمجلس الوزراء يومها تضمن خمسة مدريون عامين آخرين"؟، معتبرة ان "ما حصل غير مسموح على الاطلاق".

وتناولت "قضية ابن قضاء جبيل رئيس مجلس ادارة كازينو لبنان رولان الخوري الموقوف في ملف الكازينو"، فقالت: "هذا الموضوع في عهدة القضاء الذي احترمه ولن اتحدث فيه، ولكن جميعنا قرأ القرار الظني فحان الوقت اليوم لكي نقول كفى، لم يعد مسموحا ان يبقى رولان موقوفا في السجن، ومن هنا ادعو القضاء لاخلاء سبيله في اسرع وقت، فما حصل مع جان جبران وما يحصل مع رولان الخوري لم يعد مقبولا على الاطلاق".

اضافت: "الحق لا يموت "وما بيصح الا الصحيح"، ونحن كنا طالبناهم بأن يبدأ التحقيق الجنائي في وزارة الطاقة ومهما فتشوا لن يجدوا شيئا، لذلك الاشرف لهم تنفيذ الخطط الموجودة والتي وضعت في الوزارة والتي تحتاج الى تطبيق ومنها سد جنة، لانه من دون سدود تعرفون الى اين وصلنا، وكيف ان المواطن يدفع ثمن المياه التي يشتريها عبر الصهاريج لتأمين حاجاته، ومن دون تنفيذ السدود لن يحصلوا الى اي حل لموضوع المياه".

ودعت "الناخبين إلى ان يصوتوا "صح " في انتخابات ايار 2026، قراركم في ايار 2026 يجب ان يكون صائبا ونحن نتكل عليكم".