عربي ودولي

روسيا في بولندا وإسرائيل في قطر.. فأين ترامب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تضاعفت حدّة المواقف بين بلدان "حلف شمال الأطلسي" من جهة، وروسيا من جهة أخرى، بعد الإعلان عن أن القوات الروسية انتهكت المجال الجوي البولندي بطائرات مسيّرة، وهو ما أدى الى تفعيل المادة الرابعة من معاهدة الحلف.

قد تتكرر كثيراً...

ورغم أن المادة الرابعة تلك، لا تصل الى حدّ طلب الدولة التي تنتمي الى الحلف، والتي تشعر بتهديد لسلامة أراضيها أو لاستقلالها السياسي، المساعدة رسمياً، ولا تُلزم الأعضاء الآخرين في "الناتو" باتخاذ أي إجراء، بل تكتفي بتفعيل آلية

التشاور، وتُتيح فرصة لتبادل الآراء والمعلومات، ما قد يُمهّد الطريق لعمل مشترك للحلف، من دون أن يكون ذلك مُلزِماً له بالضرورة، (رغم ذلك) إلا أنه لا يمكن إبعاد ما فعلته روسيا بحق بولندا، و"الناتو" من خلفها، عن قمة ألاسكا التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، في آب الفائت.

فرغم النفي الروسي لاختراق الأجواء البولندية، إلا أن بيانات عسكرية تؤكد وتشرح كيفية حدوث الخرق الروسي. فيما يؤكد مراقبون أن ما جرى هذه المرة يتجاوز أحداثاً مماثِلَة أو احتكاكات كانت حصلت في السابق بين روسيا و"الناتو"، سواء في الجو أو البحر أو البرّ، أو على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا، بل هو حادثة قد تتكرر كثيراً في وقت لاحق، طالما أن ترامب "يتربّع" على كرسيّه في "البيت الأبيض".

فحرب أوكرانيا وكل ما يُحيط بها من مستجدات، تدور الآن في عصر رئيس أميركي لا شيء يهمّه سوى مصالح أميركا، فيما تصرخ أوروبا وحدها. ولن يمنع ترامب نفسه من الاستماع الى صراخها على مستوى بيعها أسلحة أميركية، لا أكثر. وحتى إن أي نشر لمعدات قتالية أميركية إضافية في أوروبا، إذا حصل، فلن يكون إلا بحسب المصلحة الأميركية، لا الأطلسية.

تؤكد أوساط مُطَّلِعَة أن "الحرب في أوكرانيا لن تتحرك بسرعة ولا بإيجابية خلال المرحلة القادمة. فكل شيء يبيّن أن أوروبا لا تزال في منتصف المشكلة".

وتلفتإلى أن "روسيا دخلت المجال البولندي، تماماً كما أن إسرائيل دخلت المجال الجوّي القطري، مع فارق وحيد وهو أن إسرائيل نفّذت ضربة في الدوحة، بينما روسيا لم تقصف في بولندا".

وتختم:"صارت روسيا وكأنها إسرائيل - أوروبا، أي ان الأوروبيين باتوا ينظرون إليها (روسيا) كما يقيّمون النشاط الإسرائيلي في الشرق الأوسط تقريباً. ووسط كل ذلك، ترامب سعيد لأنه يبيع أسلحة. ولكن ليس واضحاً بعد مدى تأثير ما يحدث في أوروبا الآن على كل المستويات العالمية في وقت لاحق".

أخبار اليوم - أنطوان الفتى

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا