الصحافة

الزعيم الدرزي في قلب العاصفة: قراءة في حسابات جنبلاط للمرحلة المقبلة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وليد جنبلاط ابن ابيه، ابن الخط العربي الفلسطيني الذي دفع والده الشهيد كمال جنبلاط دمه ثمنا لهذه القضية المقدسة ولن يغير رغم كل الضغوطات والاستياء الاميركي من مواقفه الاخيرة، وحسب مصادر متابعة لمواقفه ، هو مع حصرية السلاح بيد الدولة ودعم الجيش اللبناني لينتشر في كل لبنان ، لكنه في الوقت نفسه ضد الخضوع للاملاءات الاميركية الاستسلامية وعدم التزامهم بكل ما توصلوا اليه مع الدولة اللبنانية وتحديدا مع الرئيس نبيه بري لجهة وقف اطلاق النار والانتهاكات والاغتيالات و الاسرى، ولم يأت براك من اسرائيل باي تعهدات وضمانات بالموافقة على الورقة الاميركية كشرط اساسي لتصبح نافذة، ورمى كرة النار في الملعب اللبناني طالبا التنفيذ والخضوع للشروط الاسرائيلية، وبعد سحب سلاح المقاومة يمكن الحديث عن انسحابات اسرائيلية من النقاط الخمس.

وتضيف المصادر ، هذه السياسات والاملاءات رفضها وليد جنبلاط مطلقا ، وهو يعتبر اسرائيل العدو الاول للاستقرار الداخلي ، ووقف ضد سياساتها التي تحاول سلخ الدروز عن تاريخهم رافضا النصائح التي اسديت له بتمرير العاصفة والانحناء أمامها حتى مرورها رافضا المساومة رغم كل التهديدات ، فظهر رجل دولة وقرار من المقامات الكبرى ، وفي المعلومات ، ان جنبلاط انتقد امام براك الذي زاره في كليمنصو الانحياز الاميركي الواضح الى اسرائيل في غزة ولبنان وفند بالوقائع عمليات الدعم الاميركي .

وحسب المصادر، فان جنبلاط يجزم بان لبنان قادر على الوصول الى تفاهمات حول حصرية السلاح وتطبيقه وهو معافى وقوي بدلا من التقاتل الداخلي ، وهذا يتطلب الحكمة من الجميع دون استثناء والليونة من حزب الله وحسن التقدير من الدولة وعدم "الهوبرة"  من قبل البعض ، ولذلك اتصل بنائب رئيس الحكومة طارق متري مدافعا عنه في وجه الحملات التي تعرض لها ، كما لاقت مواقف رئيس التقدمي ارتياحا في حارة حريك رغم عدم التواصل بين الطرفين بانتظار موعد لزيارة وفد حزب الله الى كليمنصو .

وحسب المصادر ، فان وزراء جنبلاط سيحضرون جلسة الجمعة ويدعون الى مزيد من الحوار لكن إذا طرحت خطة الجيش على التصويت سيصوتون معها ، لكن جنبلاط لن يتخلى عن دوره التوافقي وهو يرفض اي صدام مع الجيش وضرورة دعمه وتعزيزه بكل الامكانات لكي يصبح قادرا على تنفيذ كل مهامه في جميع الاراضي اللبنانية وهذا يتطلب تطويعا وتسليحا ، وهل يعقل ان يكون عدد الخبراء في الجيش الذين يشرفون على الاسلحة ومعاينتها ٨٠ خبيرا فقط استشهد منهم ١٢ ، وهذا يتطلب تزويد الجيش بكل الامكانات لان إسرائيل هي المعرقل الاول لتسليح الجيش ، وفي  الوقت نفسه وحسب المصادر عينها فان جنبلاط يرفض زج الجيش في اي مواجهة مع الناس لان تطبيق خطة الجيش يكون من خلال الاجراءات المناسبة والمنهجية للحوار اما اسلوب المواجهة والعنف فلن يصل الى اي نتيجة .

فوليد جنبلاط يدرك جيدا وعمليا حسب المصادر، انه لا يمكن كسر اي طرف في لبنان وممارسة سياسة الغالب والمغلوب ، وبالتالي لابد من التمسك بالحوار الهادئ ، ولن يقبل كسر نبيه بري كما يحاول البعض تعميمه خلال الانتخابات النيابية والمجيء برئيس جديد للمجلس النيابي مهما كانت المبررات التي يسوقها البعض لاستغلال التطورات الخارجية لخلق موازين قوى جديدة ضد الشيعة.

المرحلة صعبة ليست على الشيعة كما يصور البعض بل على الدروز والمسيحيين والسنة وعلى سوريا وغزة والضفة وكل الدول العربية ، والخطر اسرائيلي اميركي بالدرجة الأولى للسيطرة على ثروات المنطقة كما يسوق ترامب لمشاريعه الاقتصادية في الجنوب اللبناني وغزة ، علما وحسب المعلومات المؤكدة ، ان الطرح الاميركي لاقامة منطقة اقتصادية خالصة في الجنوب طرحه الاميركيون عام ١٩٦٩ بعد اتفاق القاهرة لابعاد الفلسطينيين من الجنوب اللبناني .

رضوان الذيب-الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا